24ساعة-أسامة بلفقير
فضحت واقعة تدخل السلطات العليا الفرنسية لدى إحدى القنوات الإعلامية التابعة لقصر الإيليزيه. حقيقية خضوع الإعلام الفرنسية لتوجيهات حكومة وسلطات البلاد. بينما يتبجح بالاستقلالية والحرية ويعطي الدروس لدول أخرى في نشر تحقيقات سياسوية يتم تدبيجها في الحدائق الخلفية.
وفوجئ فرحات مهني، رئيس حكومة القبايل المؤقتة، بقرار غريب يقصي بإلغاء حوار مصور كانت قناة CNEWS الإخبارية الفرنسية، قد روجت له منذ أسبوع.
وقام الناشط والمعارض القبائلي “فرحات مهني” بنشر مقطع فيديو من داخل مقر قناة CNEWS الإخبارية الفرنسية. تظهر معد ومقدم البرنامج “ivan Rioufol “. وهو يمنع الناشط السياسي “فرحات مهني” من ولوج غرفة بث البرنامج الحواري، مصرحا بأن إدارة القناة ربما توصلت بقرار من الإليزيه لضغط من النظام الجزائري، لمنع بث واستضافة “فرحات مهني”.
وحسب المعلومات المتوفرة فإن القرار جاء بأمر من الإيليزيه، إثر اتصال تلقاه ماكرون من الرئيس الجزائري تبون. وتظهر هذه الواقعة كيف يتم التحكم في الإعلام الفرنسي من طرف سلطات البلاد. وهي ممارسة جرت بها العادة بالنسبة لعدد كبير من وسائل الإعلام الفرنسية، لاسيما تلك التابعة لمجوعة “فرانس ميديا موند” وأيضا وكالة الأنباء الفرنسية.