24 ساعة ـ متابعة
أماط تحقيق لمنصة “إيكاد” المتخصصة في استخبارات المصادر المفتوحة، اللثام عن طبيعة عمل حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، تهاجم المقاومة الفلسطينية. وتنتقد عملية “طوفان الأقصى” التي تنفذها الفصائل الفلسطينية في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
و أبرز تحقيق منصة “إيكاد” أن هذه الحسابات تهاجم بلا هوادة، حركة حماس والمقاومة الفلسطينية. وتحاول جاهدة تشويه صورتها لفائدة الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف التحقيق المشار إليه، أن تلك الحسابات التي تضاعف عددها تدريجياً بشكل مشبوه وغير اعتيادي، تنتقد حالياً العملية العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية رداً على الانتهاكات الإسرائيلية.
وأورد التحقيق معلومات وإحصائيات وبيانات توثق بالدلائل كيف تقوم تلك اللجان الإلكترونية التي تسمى “الذباب الإلكتروني”، مشيرا إلى إن منصة “إيكاد” وخلال متابعتها التفاعل العالمي والعربي مع أحداث غزة وفلسطين. رصدت حسابات تغرد باللغة العربية منتقدة المقاومة وداعمة لتل أبيب.
وأضاف التحقيق أن فريق المنصة تابع الجمل التي ترددها تلك الحسابات ووجد أنها لا تنشط على تويتر فحسب، بل تنشر الجمل ذاتها وتكرر السردية الإسرائيلية نفسها على منصتي فيسبوك ويوتيوب.
و مع متابعة التفاعل العالمي والعربي مع الحدث الفلسطيني الأخير، رصد فريق إيكاد عدة حسابات تغرد باللغة العربية منتقدة المقاومة وداعمة لتل أبيب.
حسابات الكترونية وهمية ضد القضية الفلسطينية
و حسب المنصة فقد تبين بالدليل أن هذا الذباب لجان إلكترونية منظمة تكرر الجمل نفسها بدقة و تستخدم “الرموز التعبيرية” ذاتها. بالترتيب نفسه وغيّر مكان تغريده من مدة وأصبح يغرد من مكان آخر.
وأضاف التحقيق أن هذه الحسابات لا تعمل بشكل فردي، بل تعمل بشكل ممنهج وواضح، لتخلق رأيًا عامًا وهميًا. كما أن معظم الحسابات تم إنشاؤها أو زيادة تفاعلها قبل شهر دجنبر 2020 بقليل. اي بالتزامن مع صفقات التطبيع العربي الإسرائيلي. وتضاعفت هذه الحسابات بشكل كبير جدًا من ناحية العدد والتفاعل منذ شهر غشت 2022، وهي زيادة “غير منطقية” وفق تعبير التحقيق.
وأورد المصدر أن تاريخ هذا التضخيم الكبير في شهر غشت 2022 تزامن تمامًا مع تاريخ تضخيم لجان إسرائيلية مصرية. تم كشفها في تحقيقات سابقة، وتزامن كذلك مع تضخيم في لجان إسرائيلية سعودية كشفتها تحقيقات قبل عدة أيام.
كما إن هذه اللجان، وفق المصدر ذاته، تقوم بخلق شخصيات متعددة بتاريخ وهمي ولكنه مدروس، ترسم تاريخًا لها. وتخصصًا، وأبحاثًا، وصورًا وهمية، وتقدمها للمتابعين. على أنها شخصيات حقيقية، فيكون لرأيها وزن أكبر، ثم تقوم بضخ تفاعل ضخم وهمي عليها.
وذكر المصدر أن هذه الحسابات الوهمية تمتلك الصفات الرقمية ذاتها:حسابات عديدة منها تنتحل هوية دولة معينة. لكنها تغرد بلغة عربية ركيكة. وعدد المتابعين لا يتجاوز 50. وملفات تعريفية وهمية. كما يقومون بترديد السردية والجمل والأفكار ذاتها.
حسابات إلكترونية تهاجم المقاومة الفلسطينية وتدعم اسرائيل
و حسب ما ذكرته منصة “ايكاد” فإن اللافت في تلك الحسابات اللافت أنها حملت هويات مختلفة في الماضي، ثم غيرتها لهويات أخرى.
يذكر أن التحقيق جاء ضمن سلسلة تحقيقات رقمية تقوم بها منصة “إيكاد”. بكشف حقيقة لجان تعبث بالرأي العام العربي، وفق ما ذكرته في حساباتها عبر منصات التواصل.