الرباط-أسامة بلفقير
يواجه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مرة أخرى، شبهات تتعلق بتضارب المصالح، بعدما التحالف المكون من الشركة الإسبانية “أكسيونا” و”أفريقيا غاز” و”كَرين أوف أفريكا”، بصفقة إنشاء محطة الدار البيضاء لتحلية مياه البحر، بكلفة مالية ضخمة.
وأثار وجود شركة رئيس الحكومة ضمن التحالف الفائز بالصفقة تساؤلات عريضة حول شبهات وجود تعارض واضح في المصالح، على اعتبار أن الأمر يتعلق بصفقة من إنجاز قطاع حكومي يخضع لإشراف رئيس الحكومة، في وقت يفترض أن يلتزم الرجل بأقصى درجات الابتعاد عن الشبهات.
وبينما التزم الجانب المغربي الصمت، نشرت وكالة الأنباء الإسبانية أن العرض الذي قدمته “أكسيونا”، رفقة الشركتين المغربيتين “أفريقيا غاز” و”غيرين أوف أفريكا” التابعتين معا لهولدينغ أخنوش، وعثمان بن جلون، هو التحالف الذي حظي بالقبول.
وتهم هذه الصفقة الضخمة إنشاء محطة ضخمة طاقتها الإنتاجية 548 ألف متر مكعب يوميا، مصممة للاستجابة لحاجيات مياه الشرب بالنسبة لمنطقة يبلغ عدد سكانها حوالي 7 ملايين نسمة، إلى جانب ضمان سقي أكثر من 5000 هكتار من الأراضي الفلاحية، ويدخل المشروع في إطار برنامج تشرف عليه وزارة التجهيز والماء للتغلب على العجز الحاصل في موارد المياه بسبب توالي سنوات الجفاف.