نزار القشتول
تحول رئيس الحكومة الاسبانية الى اضحوكة في بلاده وعند جميع من تابع البهرجة التي رافقت تحضير الماكينة الدبلوماسية الاسبانية للقاء ” تاريخي” بين سلنشيث والرئيس الامريكي جو بايدن.
فالصحف الاسبانية التي اصبحت اغلبها تحت رحمة الآلة الدعائية لسانشيث بشكل يجعلنا نشك في كون اسبانيا هي بلد ديموقراطي فعلا، لقد تم التغرير بهذه المنابر الإعلامية التي اختلطت عندها اماني واحقاد سامشيث وفريقه الحكومي مع وزنهم الحقيقي في حسابات واشنطن. انفجر الجميع بالضحك، واللهم لاشماتة، وهم يرون سانشيث يتحول الى مجرد شاوش يحاول جاهدا التملق الى الرئيس الأمريكي بايدن، ولو طلب منه بايدن حمل حقيبته او تقبيل يده في تلك اللحظة لفعل، لقد ظهر ذليلا، خنوعا، عاريا من كبرياءه المزيف وعجرفته المصطنعة.
كان ذاك هو سانشيث كما لم تعرفوه من قبل، مجرد شخصية ميكروسكوبية لا قيمة لها في حسابات الكبار، حتى ترامب كان على وعي تام بذلك عندما اشار باصبعه لسانشيث ليجلس، وهو يهم بالسلام عليه وادعاء ان هناك معرفة مسبقة بينهما. في ممر الكبار ليس سانشيث سوى “شاوش” يوصل الكبار الى باب الاجتماعات ولاةيلتفتون البه حتى فما بالك ان يسمعوا لرغباته المريضة ومنها ان تسحب واشنطن اعترافها بمغربية الصحراء. ظهر اليوم للعالم اجمع ان سانشيث وحكومته لا يحظيان بأدنى تقدير عند ساكن البيت الابيض، والافضل لهما الانكباب على معالجة مشكلة الانفصال داخل بلدهم عوض السعي لتشجيعها في بلد جار يقولون نفاقا إنه شريك استراتيجي، وحان الوقت ليضع المغرب ايضا اسبانيا في حجمها الطبيعي مثلما فعل الرئيس بايدن مع البهلوان سانشيث في قمة الحلف الاطلسي. بعد هذه الفضيحة المدوية على سانشيث ان يدخل مكتبه المكيف بالمونكلوا ويحلم احلاما جديدة، فحلم جر واشنطن الى التضحية بمصالحها وعلاقات التاريخية مع المغرب من اجل جمال عيونه القشتالية تبخر وتحول الى مجرد نزهة مضحكة في ممر الكبار.