الرباط ـ متابعة
يطمح المغرب برغبة كبيرة في تصدير الكهرباء التي تنتجها محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى أوروبا، لكن هل يجب أن تحظى السوق الداخلية بالأولوية عوض أوروبا؟
في حوار مع موقع “بي بي سي أفريك” يجيب مندير زنيبر، وهو رائد أعمال مغربي في المجال بأن “الموارد التي نمتلكها هنا يمكن أن تكون أحد الحلول الكبيرة للطلب الأوروبي”.
وقال “أعتقد أن المغرب يمثل أفضل فرصة لإخراج القارة الأوروبية من اعتمادها الحالي على الغاز الروسي”.، حيث يرى الخبير بأن في الأزمة فرصة.
ويوضح قائلاً: “يمتلك المغرب أحد أفضل مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العالم”. ثم أضاف “ليس لدينا نفط ولا غاز طبيعي، لكن لدينا إمكانات لا تصدق.”
وحسب موقع “البي بي سي” إلى أن الحرب في أوكرانيا دفعتالسياسيين الأوروبيين إلى مضاعفة جهودهم لمكافحة تغير المناخ باستخدام مصادر جديدة للطاقة النظيفة، بالتالي يأمل المغرب أن يكون جزءا من الحل.
ويقع البلد تقع على بوابة أوروبا، ولديه خطط طموحة لإنتاج 52 في المائة من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030. والهدف هو تصدير جزء كبير من هذه الكهرباء إلى أوروبا عن طريق الكابلات البحرية.
ولكن في الوقت الحالي، يؤكد الموقع، أنه لا يزال يتعين على البلاد بناء المزيد من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
حاليا، يعتمد المغرب على الواردات بنسبة 90 في من احتياجاته من الطاقة، وتأتي معظم هذه الواردات من الوقود الأحفوري.
وفي عام 2021، جاء حوالي 80.5 في المائة من إنتاج الكهرباء في المغرب من احتراق الفحم والغاز والنفط. من ناحية أخرى، يأتي 12.4 في المائة فقط من طاقة الرياح و 4.4 في المائة من الطاقة الشمسية.
وأشاد موقع “بي بي سي” بان المغرب على الرغم من ذلك يحرز بالفعل تقدمًا ملموسًا في تعزيز إنتاجه من الطاقة المتجددة، وذلك بفضل مشاريع مثل مجمع نور-ورزازات للطاقة الشمسية الضخم. حيث تم افتتاح المرحلة الأولى في عام 2016، وهي الآن أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم.
وقالت وزيرة انتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، إن جزءًا من النمو البطيء لمصادر الطاقة المتجددة في البلاد في السنوات الأخيرة كان بسبب عوامل عالمية.
وعندما سُئلت عما إذا كان من المنطقي تصدير الكهرباء الخضراء قبل تلبية جميع احتياجات المغرب من الطاقة المتجددة، أجابت الوزيرة أن “الأولوية” هي أن يحصل المغاربة على الكهرباء “أرخص” من الطاقة الخضراء.
وتضيف أنه من الضروري أيضًا الاستفادة من “الفرصة التاريخية” للاندماج في سوق الطاقة الأوروبية، وأن مثل هذه الفرص يمكن أن تكون حافزًا للاستثمار الخاص الذي تشتد الحاجة إليه.