24 ساعة-متابعة
ردّ المغرب يوم الاثنين على حملات الفلاحين الأوروبيين التي تهاجم شحنات المنتجات المغربية. وذكر وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، أن الاتحاد الأوروبي حقق في اتفاقية الشراكة مع المغرب فائضا قدره 10 مليار أورو. مبرزا أن ” دول الاتحاد الأوروبي هي التي تبيع منتوجاتها الفلاحية أكثر مما يشتريه في المغرب .
وبعد الصور التي شوهدت في بعض دول الاتحاد الأوروبي، حيث قام فلاحون بمهاجمة شاحنات تحمل فواكه وخضروات مغربية. وإتلاف هذه المنتجات للدلالة على رفضهم لما يسمونه المنافسة “غير العادلة”. رد المغرب أخيرا عبر وزير الشؤون الخارجية. في تصريح صحفيـ على هامش الندوة الصحفية التي أجراها بمعية نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني، الرباط.
ولم يغفل ناصر بوريطة، أثناء حديثه عن الاتحاد من أجل المتوسط، عن الإشارة إلى المشاكل الداخلية لهذه المؤسسة، والتي تعكس الصراعات المفتوحة والكامنة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف إن “أكثر ما يقلقنا هي جيوسياسية الخوف التي تسود اليوم في البحر الأبيض المتوسط، وهذه الجيوسياسية للرفض التي تستقر بشكل مريح” لنقول إن “كل ما يأتي من جنوب البحر الأبيض المتوسط يمثل مشكلة”.
وأوضح ناصر بوريطة أن مظاهر هذا الاتجاه بدأ مع قضايا الهجرة، وأصبحت تطال المنتوجات الفلاحية. وفيما يتعلق بموضوع الفلاحة على وجه الخصوص، فبينما تتعرض البضائع المغربية للهجوم داخل الاتحاد الأوروبي وفي دول البحر الأبيض المتوسط.. أوضح أن الفكرة التي يتم ترويجها أن المغرب يستفيد من بيع منتوجاته القلاحية. أكثر من الدول الأوروبية. هي فكرة خاطئة” مضيفا : “إن الضغط اليوم على المنتجات الجنوبية ليس أمراً عادلاً”.
و أكد ناصر بوريطة أنه وللتأكيد “على أنه في إطار اتفاقية الشراكة مع المغرب، حقق الاتحاد الأوروبي فائضا قدره 10 مليار أورو. وشدد على أنه “يجب أن نتذكر هذه الأرقام لنقول إن التجارة الحرة لا يمكن أن تكون انتقائية”، مذكرا بأن “الاتحاد الأوروبي تفاوض على كل تفاصيل هذه الاتفاقيات”.
وقال: “يتم تقديم الاتحاد الأوروبي إلينا كنوع من الغربال حيث يتناسب كل شيء دون مشكلة، لكننا تفاوضنا على الحصص ومعايير الصحة النباتية، وكان الاتحاد الأوروبي دقيقًا للغاية فيما يتعلق بالشروط”. لنخلص إلى أننا “اليوم نصنع طرقاً مختصرة لطرح مشكلة الإدراك السياسي أكثر من المشاكل التجارية”.