مريم بلخسيري – صحافية متدربة
بدأت عملية إعلان استقلال بلدية قادس عن الأندلس، لتصبح مدينة مستقلة مثل سبتة و مليلية المحتلتين اللتان تحظيان بنظام ذاتي مستقل عن حكومة إسبانيا.
وقادس هي بلدية تضم ما يزيد قليلا عن 50000 نسمة و التي تمكنت من وضع نفسها في بؤرة الاهتمام الوطني بدعوى الاستقلال.
حسب صحيفة “أوكي دياريو” فقد أوفى “خوان فرانكو” و هو عمدة البلدية بوعده الانتخابي يوم الخميس فيما يتعلق بأن تصبح البلدية مستقلة ذاتيا مثل سبتة ومليلية المحتلتين. و يحظى فرانكو بدعم حزب الشعب في الحكومة. و قد حقق بذلك أن الجلسة العامة للبلدية تعطي الضوء الأخضر لعملية الاستقلال، حيث وافقت الجلسة دون اي تصويت معارض على بدء عملية مطالبة قادس بإعلانها كمدينة ذاتية الحكم.
وسيتعين عليهم الآن إجراء استشارة شعبية، بإذن مسبق من الحكومة، ثم إحالة طلبهم إلى مجلس النواب و مجلس الشيوخ.
و أضافت الصحيفة المذكورة أن التقرير الذي يؤيد مبادرة مجلس مدينة لا لينيا ينص على أن “المادة 2 من الدستور، تؤكد على مبدأ وحدة تجمع إسبانيا و تعترف بالحق في الحكم الذاتي للقوميات و المناطق، التي ستكون منذ تلك اللحظة شرعية للوصول إلى مستويات الحكم الذاتي المحمية دستوريا” .
سيكون فرانكو بذلك إضافة إلى تحقيق وعده الانتخابي، قد نجح في إثارة الجدل و جذب انتباه وسائل الإعلام والطبقة السياسية حول الوضع ،و هو وضع البلدية على الحدود مع جبل طارق، الذي يطول عقودًا من الإهمال المؤسسي والأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والوباء.