24 ساعة – متابعة
عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم أمس السبت 07 نونبر، مؤتمرا استثنائيا عن بعد، صادق خلاله المؤتمرون كما كان متوقعا ، على التمديد لعزيز أخنوش، أمينا عاما لحزب “الحمامة”، إلى غاية ما بعد الاستحقاقات الإنتخابية السنة القادمة، كما تم التمديد لكل أجهزة وهيئات الحزب المجالية والوطنية المنتدبة حاليا، ويسري التمديد المصادق عليه إلى ما بعد الانتخابات المقبلة 2021 بستة أشهر. ولم تتخلل المؤتمر أي مناقشات أو معارضة، بل كان مناسبة للموافقة على ما هو مقرر من أخنوش والمقربين منه الطالبي العلمي، ومصطفة بايتاس.
وسبق تنظيم المؤتمر، تنديدات كثيرة تطعن في مشروعيته، من طرف الحركة التصحيحية للحزب، التي قالت في تصريحات متعددة، أن التمديد غير قانوني وأن أخنوش يتعامل مع الحزب كشركة تابعة لهولدينغ أكواكروب المملوك له.
وفي تدوينة على صفحته على الفايسبوك علق القيادي في الحزب، والناطق الرسمي باسم الحركة التصحيحية، عبد الرحيم بوعيدة قائلا أن التمديد “دليل واضح على فشل المال في تسيير السياسة، واندفع الكل في سباق محموم نحو حمامة عرجاء، فقدت الآن مشيتها الحقيقية، لأنها فقدت البوصلة، وأعطت انطباعا واضحا؛ أن المال لا يمكن أن يعيش في زواج مع السياسة، دون اللجوء إلى القاضي للتطليق للشقاق”.
وأضاف رئيس جهة كلميم واد نون السابق، أنه على “كل عقلاء وحكماء الحزب الصامتين أو المبعدين، أن يتدخلوا لإيقاف هذا العبث الذي حولنا لأضحوكة أمام الجميع”، واصفا مؤتمر الحزب بـ”المهزلة بكل المقاييس”، مسترسلا “لا نملك إلا أن نشفق على كل من ساهموا في تأثيث هذا العبث الذي سمي مؤتمرا تمديديا للرئيس”، وفق المصدر ذاته.