الرباط-أسامة بلفقير
تعمقت متاعب حزب الاستقلال ومعه أمينه العام المنتهية ولايته والمرشح الأوفر لخلافة نفسه، نزار بركة، بعد أن خرجت، اليوم الأربعاء، إحدى أبرز هيئاته، عن صمتها، حول الفضائح الأخلاقية والجنسية التي يتخبط على وقعها الاستقلاليين، في الآونة الأخيرة.
ويعيش الاستقلال على صفيح ساخن وصراعات داخلية، بلغت حد ”تصفية الحسابات ” فيما بينهم، تارة بـ ”الصفع”، وتارة أخرى بالكشف عن فضائح أخلاقية وجنسية، كما الأمر في تسريب تسجيلات صوتية منسوبة لرئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، نور الدين مضيان، وما تضمنته من معطيات خطيرة تمس البرلمانية السابقة عن الحزب، رفيعة المنصوري، والتي كانت بمثابة رصاصة الرحمة التي قضت على ما تبقى من الأمل في تجاوز هول ما يحدث.
ففي وقت ينتظر فيه الجميع أن ينحني نزار بركة للعاصفة حتى تمر، وقع العكس، حين اصطفت منظمة المرأة الاستقلالية، إلى جانب المنصوري ضد مضيان، إذ عبرت رئيستها خديجة الزومي عن تضامنها مع المعنية، مطالبة نزار بركة بصفته أمينا عاما للحزب، إلى التداول مع أعضاء اللجنة التنفيذية لتدارس هذه القضية.
وأعلنت منظمة المرأة الاستقلالية أنها “تابعت باستياء بالغ، ما تم ترويجه من تسريب لتسجيل صوتي يتضمن عبارات جارحة بل يعتبر مسا بسمعة وأخلاق رفيعة المنصوري مما يحمل في طياته الكثير من الإيحاءات الخادشة الصورة المرأة المغربية عامة والمرأة الاستقلالية خاصة”.
وأكدت المنظمة، في بلاغ وقعته الزومي، أن منظمة المرأة الاستقلالية حاولت عدم التشويش على القضاء حين عرضت القضية عليه إيمانا منها أن القضاء كفيل بإنصاف المتضرر وتصويب الخطأ ورفع الحيف عن المتضرر منهما دون شك. والقضاء هو وحده الضامن الشروط المحاكمة العادلة واحترام قرينة البراءة.
لكنها في الوقت ذاته أكدت شجبها مضمون التسجيل الصوتي لنور الدين مضيان، الذي يتم ترويجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معلنة تضامنها المطلق مع رفيعة المنصوري لما تعرضت له من إساءة وتشهير، رافضة في الوقت ذاته أي عنف بمختلف صوره أو امتهان أو استغلال أو ابتزاز من أجل تبوأ المناصب والمسؤوليات السياسية أو الإدارية من أي جهة كانت، مشددة على أن ما بلغته النساء المغربيات من مستوى في تولي المناصب والمسؤوليات، لا يمكن بأي حال إدراجه ضمن منطق الإكراميات والعطايا، بقدر ما يعكس جدارة واستحقاق المرأة المغربية.
وطالبت المنظمة الأمين العام للحزب، للتداول مع أعضاء اللجنة التنفيذية بشكل عاجل لتدارس هذه القضية واتخاذ المتعين فيها درءا لكل تأويلات وتناسل للمشاكل، وكذا وضع حد لأي ممارسة تمتهن كرامة النساء الاستقلاليات.