اسامة بلفقير ـ الرباط
قال الناشط الفبرايري أسامة الخليفي، “إنه من غير عادتي أن امتدح شخصا او اهجوه، و لكنها مجرد شهادة في حق رجل عرفته منذ أكثر من ست سنوات ،ارجو ان تكون في وقتها المناسب ، بعد كل الكذب و الافتراء الذي يتعرض له اليوم ،و انا الذي عرفت فيه المناضل الصادق و في أحلك ظروفي خبرت فيه الإنسان”.
واضاف الخليفي، في مقال خص به “24ساعة”، “في الحقيقة أكن لهذا الرجل الكثير من الاحترام و التقدير ،مثمنا تاريخه و كذا إنسانيته في زمن أصبحت الانساني عملة نادرة ،أعرف صرامته و شجاعته في إبداء رأيه وهو ما اكسبه احترام كل من يعرفه عن قرب .
وأكد نفس المتحدث على أن “إلياس العماري اختلفت معه في العديد من الأحيان ، سواء في أول لقاء جمعني به بعد حوالي شهر من انطلاق حركة 20 فبراير او بعد التحاقي بحزب الإصابة و المعاصرة سنة 2012 ،حيث كان دائما حريصا على احترام الاختللاف و الآراء المخالفة له ، و يفرق بين الصراع السياسي و الفكري و العلاقات الإنسانية ،في الحقيقة هناك أناس يفرضون عليك احترامهم و لا تجد بدأ للدفاع عنه” .
وزاد قائلا:”اعلم جيدا ان شهادتي في حق الرجل يتقاسمها معي رفاقه و أصدقاءه و كذا خصومه ،عرفت إلياس العماري الإنسان في أحلك الظروف ابان اعتقالي فكان سندا وحيدا لي و لعائلتي سواء ماديا او معنويا ،وكان شديد الحرص على إم أكمل دراستي داخل السجن حيث أتذكر جيدا مقولة قالها لي وانا في الشهور الأولى من الاعتقال انا اشنو له الظلم و الحكرةالتي تعرضت لها ” اسمع اولدي المناضل القوي هو من يحول السلبي إلى إيجابي ” ،فكان ذلك حيث حصلت بدعمه على شهادة البكالوريا و انا الان أحضر لبحث الإجازة” .
ثم أورد الخليفي في نفس السياق، “لقد كان لي الحظ أني عرفته عن قرب فلمست فيه رجلا من أولئك الرجال الأوفياء ولاد الشعب الذين حققوا بجهدهم ما لم يحققه الآخرون بنفسهم و حسبهم ،فتحققت لهم غايتهم فينجزون ما وعدوا به ، و يعيدوا بحب الآخرين لهم و تقديرهم ،امثال هؤلاء الرجال لا يريدون لعملهم جزاءا و لا شكورا ،خلقوا لفعل الخير فوجدوا القبول و الاحترام ، اعجبني بتواضعه و حلمه و هو يسعى إلى النجاح ،فكان النجاح ملازما له في أعماله و مسؤولياته …. هكذا عرفت إلياس العماري “.
يشار إلى أن الناشط والمعتقل السابق اسامة الخليفي، قد سبق له ان هاجم إلياس العماري الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” في العديد من المناسبات.