24 ساعة-متابعة
بلجيكا والمغرب يخطوان خطوات كبيرة نحو تعزيز تعاونهما الأمني، من خلال تعيين ضابط اتصال استخباراتي بلجيكي في المغرب.
ويأتي هذا التطور بعد زيارة ناجحة قام بها وفد بلجيكي رفيع المستوى إلى الرباط، مما شكل نقطة تحول في العلاقات التي شهدت توترات في السابق.
وسيكون ضابط الاتصال، الذي سيبدأ مهامه في الصيف المقبل، ممثلاً لخدمة المعلومات المدنية البلجيكية.
ومن شأن هذا الدور الحاسم أن يسهل تبادل المعلومات الاستخبارية الحساسة بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل الهجرة غير الشرعية والإرهاب والتطرف.
وتلعب الخدمة المعلومات المدنية البلجيكية، دورا حيويًا في حماية الأمن الداخلي لبلجيكا. يقومون بجمع وتحليل ومعالجة المعلومات المتعلقة بالتهديدات الموجهة ضد المؤسسات الديمقراطية في بلجيكا والعلاقات الدولية والرفاهية الاقتصادية.
وحسب ما أورده موقع “مغرب انتليجنس” سيكون ضابط الاتصال في المغرب في موقع استراتيجي لتلقي البيانات الأساسية من أجهزة الأمن المغربية، وتوفير رؤى حاسمة حول التهديدات المحتملة التي تؤثر على بلجيكا.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب زيارة عمل قادها الوزير الأول البلجيكي ألكسندر دي كرو إلى الرباط في منتصف أبريل. وشدد دي كرو على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والطاقة والأمنية والهجرة بين البلدين.
وأعرب الجانبان عن تفاؤلهما بشأن مستقبل التعاون، وسلطا الضوء على الفوائد المحتملة للعمل معًا.
وتعيين ضابط الاتصال ليس سوى جانب واحد من دفعة أوسع نطاقا لتعزيز التعاون. وتعتبر السيطرة على الهجرة غير الشرعية أولوية قصوى بالنسبة لبلجيكا، حيث يمثل المغاربة أكبر مجتمع مهاجر في البلاد بعد الأوروبيين.
علاوة على ذلك، يتم سجن عدد من المواطنين البلجيكيين من أصل مغربي بسبب جرائم مثل تهريب المخدرات. وسيمتد التعاون أيضًا إلى القطاع القضائي، حيث يهدف المدعون العامون من كلا البلدين إلى تعزيز التعاون في مكافحة التهديدات التي يتعرض لها الأمن الوطني والدولي.