يتجه حزب التقدم والاشتراكية نحو تبني موقف المكتب السياسي، القاضي بالاستمرار في التحالف الحكومي وعدم اتخاذ أي موقف “تصعيدي” بعد الإعفاءات الملكية التي طالت نبيل بنعبد الله وحسين الوردي، والغضبة التي طالت أمين الصبيحي، باعتباره وزيرا للثقافة في حكومة بنكيران.
وعلى رغم مما اعتبره أعضاء في اللجنة المركزية للحزب مضايقات تعرض لها الحزب في الآونة الأخيرة، بل ووصف بعضهم للقرارات التي طالت وزراء الحزب بالسياسية، إلا أن أغلبية التدخلات توحدت حول موقف التفاعل الإيجابي، خاصة بعدما تحدث نبيل بنعبد الله عن وجود رغبة سامية في استمرار الحزب.
ويبدو أن نبيل بنعبد الله نجح في ضرب عصفورين بحجر واحد. فمن جهة، تمكن الرجل من تجنيب الحزب مواجهة مباشرة مع القصر، في حال اتخذ قرار الانسحاب كرد على الإعفاءات الملكية. ومن جهة أخرى، فقد كشف اجتماع اللجنة المركزي عن وجود نوع من الالتفاف حول الرجل، على بعد فترة قصيرة من المؤتمر المقبل للحزب.