سعد الدين العثماني لا يرغب في الدفع بتعديل حكومة موسع. هذا ما تسرب من مصادر مقربة من رئيس الحكومة، على بعد يومين من انعقاد اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، والتي ينتظر أن تحسم موقف الرفاق من قرار الانسحاب أو الاستمرار في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية.
ووفق ما توفر من معلومات، فإن العثماني عبر لعدد من مقربيه عن عدم رغبته في فتح الباب أمام تعديل حكومي موسع، بالنظر لما يمكن من يحدثه من رجة داخل الائتلاف الذي يضم ستة أحزاب. موقف العثماني ازداد قوة بعد الخرجات الأخيرة لبعض قادة حزب الاستقلال، الذين عبروا بشكل واضح عن رفضهم لسد الخصاص الذي قد يحدثه انسحاب التقدم والاشتراكية.
رسالة الاستقلاليين للعثماني كانت واضحة، ومفادها أن الحزب يريد مفاوضات من نقطة الصفر، والتي ستشمل ليس فقط المقاعد الوزارية، ولكن آليات تنفيذ برنامج الحكومة. هذه التطورات تجعل العثماني متوجسا من القرار الذي سيتخذه برلمان التقدم والاشتراكية، علما أن رئيس الحكومة بادر إلى الاتصال بنبيل بنعبد الله من أجل اقتراح أسماء جديدة.