أسامة بلفقير – الرباط
واضح أن النقاش حول تغيير “القاسم الانتخابي” أًخذ في التراجع، في ظل الخلاف العميق بين مكونات الأحزاب مع حزب العدالة والتنمية الذي يرفض أي تغيير لهذا القاسم، في اتجاه الاعتماد على أعداد المسجلين في اللوائح الانتخابية من أجل تحديد القاسم الانتخابي، وهو الخلاف الذي تنجح الأحزاب في تجاوزه والوصول إلى صيغة توافقية.
وفي تطورات هذا الخلاف، كشفت مصادر عليمة أن حزب الاستقلال قد تراجع عن موقفه الداعم لتغيير القاسم الانتخابي. فقيادة الحزب، ورغم تشبثها باعتبار القاسم الانتخابي “غير عادل”، إلا أنها لا ترى ضرورة بتغييره في المرحلة الحالية، لكون الفترة التي تبقت لتنظيم الانتخابات غير كافية من أجل الاستمرار في هذا النقاش والوصول إلى توافق بشأنه.
وكان نزار بركة قد جعا إلى مراجعة نمط الاقتراع، لكن ليس هذه السنة لأن الوقت لا يسمح، لكن يجب تقييمه، لأن الاقتراع باللائحة كان الهدف منه مواجهة سلطة المال، التي تضاعفت وتقوت أكثر من الماضي، وهناك العديد من الأطر يصعب عليها الترشح، فلائحة 4 مرشحين تحتاج إلى 2 مليون درهم للترشح، وهو ما يخلق مشكلا كبير، على حد تعبير في برنامج “حديث الصحافة”.