يوسف المرزوقي- الرباط
صوتت كل من كينيا والمكسيك لأول مرة؛ إلى جانب 11 دولة أخرى، بما فيها بولندا، لصالح قرار أممي يقضي بتمديد مهمة بعثة ”المينورسو”، دون توسيع مهامها، اليوم الجمعة، بمقر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وشكلت الشقيقة تونس النشاز، وسط استغراب الجميع، بامتناعها إلى جانب روسيا، التصويت لصالح القرار الأممي الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب ما وصفته ”تحفظات على بعض بنوده”.
وإذا كانت الجارة الجزائر معهود عليها دعم الانفصال، بكل ما تملكه من مجهود؛ من أجل الوقوف ضد الوحدة الترابية للملكة؛ إلا أن تونس قيس سعد خرجت عن المألوف بهذا الموقف غير المعهود.
وفي هذا الصدد أوضح الخبير في قضية الصحراء، نوفل البعمري؛ أن ”تونس الجديدة تختار الخروج عن الإجماع العربي الداعم لمغربية الصحراء وللحكم الذاتي، و امتنعت عن التصويت على القرار الجديد”، مشددا على أن ”البوليساريو نفسها فوجئت بامتناع تونس عن دعم القرار الأممي!!!”.
وقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ،اليوم الجمعة، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.
وجاء في نص القرار الذي يحمل رقم 2602، وتقدمت به الولايات المتحدة الامريكية أن مجلس الأمن “قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2022”.
وكرست الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في هذا النص، مرة أخرى، سمو مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة في 11 أبريل 2007، مشيدة بجهود المغرب “الجادة وذات المصداقية” التي يجسدها المقترح المغربي.