سعيد المهيني/اسامة بلفقير
مع اقتراب رأس السنة الميلادية، تعيش السلطات على الجانبين المغربي والإسباني حالة استنفار لمواجهة أي تحركات للمهاجرين من أجل اقتحام مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث جرت العادة أن يتم تسجيل هذه المحاولات في مثل هذه المناسبة في محاولة لاستغلال انخفاض عدد عناصر الأمن.
لكن الوضع هذه المرة لا يحتمل المفاجآت. فالسلطات المغربية تتعامل بجدية كبير مع هذه المناسبة ولا تترك الأمر للمفاجآت. أما السلطات الإسبانية بدورها تبدي استعدادا استثنائيا، خاص في حال وجود معلومات استخباراتية تفيد بوجود تحضيرات من طرف المهاجرين غير النظاميين.
وعلى صعيد آخر، يعيش الشريط الساحلي الممتد من تطوان الى الجبهة، حالة من الاستنفار الأمني، تحسبا لمحاولات تحرك تجار المخدرات، خلال عطلة رأس السنة، سيما بعد تداول مواقع الكترونية ورسائل عبر وسائط التواصل الاجتماعي، عكس الواقع، تدعي غياب دوريات الدرك الملكي بالمنطقة و تحرض القاصرين والشباب من مناطق الداخل او من دول جنوب الصحراء على الهجرة غير القانونية.
ونشرت السلطات المحلية، قوات إضافية معززة بدوريات متنقلة في المنطقة وعلى امتداد الشواطئ ، في خطوة توضح تجندها لمواجهة أية محاولات لتنفيذ عمليات تهريب المخدرات والبشر.
وعبّر السكان عن تقديرهم للاستجابة السريعة من قبل الدرك الملكي لتأمين المنطقة، حيت دعا هؤلاء الشباب لضرورة التفكير الجيد وتجنب المشاركة في أي نشاط يعرض حياتهم ومستقبلهم للمخاطر.
وبفضل التدابير المشددة التي اعتمدتها القيادة الجهوية للدرك الملكي، خلال السنوات الأخيرة، تراجعت معه أعداد المحاولات التي كان ينفذها تجار المخدرات والمهاجرون للوصول إلى الضفة الأخرى.