24 ساعة ـ متابعة
شدد محمد عروشي، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي وباللجنة الاقتصادية لإفريقيا. في تدخله خلال اليوم الأول من الاجتماع رفيع المستوى للأمن والسلام بإفريقيا المنعقد يومي الأحد والاثنين في مدينة وهران الجزائرية. من جديد، على أولوية مجلس الأمن الدولي في الحفاظ على السلام والأمن العالميين. بالنسبة إليه، فإن تطبيق هذه المبادئ على مستوى القارة يمر عبر القرارات المتضمنة في إعلان طنجة والذي تبناه الاتحاد الإفريقي.
و ابرز الدبلوماسي المغربي أنه لا يمكن تجاهل أولوية مجلس الأمن الدولي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. كما أن إدارة حالات السلم في إفريقيا تتطلب ترابط السلم والأمن والتنمية. وفق ما ورد في إعلان طنجة الذي تبناه الاتحاد الإفريقي.
أولوية مجلس الأمن الدولي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين
وجدد عروشي في تدخله من جديد على أولوية مجلس الأمن الدولي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وهي المقاربة التي يجب على مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. أن يأخذها بعين الاعتبار. ولهذا السبب، فإن المقاربة المندمجة ومتعددة الأبعاد التي ينهجها المغرب في مجال السلم والأمن في القارة الإفريقية. تتمثل بشكل خاص في الحكامة والسلم والأمن والتنمية.
وهذه المقاربة هي الكفيلة بتحقيق الاستقرار والازدهار الذي تتطلع إليه شعوب القارة الإفريقية. في احترام تام لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. للدول التي تشكل ضرورة في توطيد السلم والأمن.
وستمكن هذه المقاربة الجديدة من تخصيص نسبة كبيرة من ميزانيات عمليات حفظ السلم لمشاريع التنمية الكفيلة بضمان الاستقرار. ومواجهة العوامل المتعددة التي تولد حالات عدم الاستقرار في القارة. مثل انعدام التنمية والأمن الغذائي والصحي والبطالة.
إدارة حالات السلم في إفريقيا يجب أن تخضع لمقاربة شمولية،
بالنسبة للدبلوماسي المغربي، فإن إدارة حالات السلم في إفريقيا يجب أن تخضع لمقاربة شمولية، أي مقاربة تربط بين السلم والأمن والتنمية وفق ما ورد في إعلان طنجة الذي تبناه الاتحاد الإفريقي.
وبالنسبة للمغرب، كشف تقييم المخطط العشري الأول لأجندة 2063، أن جزءً كبيرا من ميزانية الاتحاد الإفريقي، تم تخصيصه، خلال السنوات السابقة، لقضايا السلم والأمن، ومن هنا يطرح التساؤل حول مدى فعالية هذه المقاربة في إرساء أسس السلم والأمن في إفريقيا.
فقد أظهرت المقاربة الأمنية الصرفة حدودها وبيّنت أهمية المقاربة التي تربط بين السلم والأمن والتنمية. والتي أقرتها القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي وتم التأكيد عليها في مؤتمر طنجة. حول أهمية الترابط بين السلم والأمن والتنمية.