بعدما صال وجال في ملاعب إفريقيا وأحرج الفرق الكبرى قبل الصغرى داخل الوطن، ها هو فريق المغرب الفاسي لكرة القدم يقبع في دوري “المظاليم” للموسم الثاني على التوالي. ورغم استفاقته خلال الموسم الماضي بتحقيقه لقب كأس العرش، على حساب أولمبيك آسفي، ومشاركة إفريقية ناجحة نسبيا، فإن الرحلات المكوكية إلى أدغال إفريقيا ساهمت في بقاء فريق المدرب طارق السكتيوي في دوري الدرجة الثانية.
ويعيش “الماص” على وقع الأزمات منذ انتهاء الموسم الماضي، إذ انقسم منخرطو الفريق بين مساند للرئيس أحمد المرنيسي، الذي تم التجديد له لولاية ثانية ضمن الجمع العام العادي، وبين مناصري الرئيس السابق مروان بناني، الذي ركب صهوة القيادة بعد جمع عام استثنائي رفضه بشكل قاطع الرئيس المرنيسي، الذي هدد باللجوء إلى “فيفا”. وحتى هذه اللحظة، يعيش الفريق حالة استثنائية غريبة بوجود رئيسين يدّعيان المشروعية معاً.
انتذابات الفريق اتسمت بالضعف، باستثناء بعض الصفقات، مثل رضوان الضرضوري وبلال أصوفي، أما البقية فهي أسماء تفتقر إلى حساسية المنافسة في الدوريين الاحترافيين الأول أو الثاني؛ وحتى استعدادات الفريق ومبارياته الودية لا توحي بقدرته على المنافسة على الصعود.
وتتجلى نقطة الضوء الوحيدة في ظل ما تعيشه كتيبة “النمور الصفر” من تخبط، في استمرار المدرب الشاب طارق السكتوي واللاعب ديجي چيزا، المطارَد من قبَل العديد من الأندية، وعلى رأسها الوداد البيضاوي والترجي التونسي.