24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
عقد بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يوم أمس الجمعة 14 أبريل الجاري، اجتماع تشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق، تم خلاله تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والتطورات التي تهم المنطقة العربية، تصدرتها عودة سوريا إلى محيطها العربي.
وذكر بيان صدر في أعقاب الاجتماع أنه تم بالمناسبة “التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدتها وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها”.
واتفق الوزراء بحسب ذات المصدر على أهمية حل الأزمة الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين. إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية.
لكن وحسب متابعين لوحظ غياب الجزائر عن هذه القمة التي احتضنتها مدينة جدة السعودية على الرغم من أنها تتولى رئاسة الجامعة العربية حتى تسليمها للسعودية، وكانت في مقدمة الدول العربية التي دعت الى عودة سوريا الى الجامعة العربية. بل و حاولت طرح هذه المسألة كنقطة في جدول أعمال القمة العربية الواحدة والثلاثين التي انعقدت في الجزائر، حيث قبول طلبها بالرفض من جل الدول العربية.
التجاهل السعودي للجزائر يعتبر صفعة قوية للنظام الجزائري، تنضاف الى الصفعة سابقة كان قد تلقاهان تتمثل في عدم إبلاغ عبد المحيد تبون بموعد القمة المقبلة التي ستحتضنها الرياض يوم 19 ماي المقبل. وهو الامر الذي يعني أن عنوان القمة العربية المرتقبة في العاصمة السعودية الرياض. ستكون قمة عودة دمشق الى الجامعة العربية. وسيكرس القناعة بأن وجود الجزائر في جامعة الدول العربية أضحى بلا معنى ، و أن ما تفوه وصرح به تبون في مقابلته الأخيرة مع قناة “الجزيرة” حول النجاح الاستثنائي لقمة الجزائر، والأعمال المستقبلية التي ستقوم بها الجزائر، مجرد كلام بلا معنى.
جدير بالذكر في ذات السياق أن رئاسة الجزائر للقمة العربية تعتبر الاقصر على الإطلاق في تاريخ القمم العربية، بيحث اقتصرت على فترة التنظيم 1و2 نونبر الماضي واستضافة اجتماع تحضيري لمدة يومين. وبالتالي لم يتعد عملها أربعة أيام فقط.