24 ساعة – متابعة
أكد المدير العام للفرع الرواندي لوكالة التعاون والبحث من أجل التنمية فرنسوا مونينتواري أن المساعدات الطبية المغربية الموجهة، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة من أجل مواكبتها في جهودها للتصدي لجائحة كوفيد – 19 تجسد “التضامن اللامشروط” للمملكة مع البلدان الإفريقية.
وقال مونينتواري، إن “هذه المبادرة الكريمة تدل، مرة أخرى، على الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتحديات التي تهم القارة الإفريقية”، مبرزا أن المعدات الطبية المغربية الخالصة 100 في المئة التي أرسلتها المملكة ستساهم في الحد من التأثير الصحي للجائحة على العديد من بلدان القارة.
وأضاف أن “هذه المساعدات كريمة لأنها تتجاوز تلك التي قدمتها لإفريقيا بلدان متقدمة للغاية، من حيث الجودة كما من حيث الكمية، علاوة على أنها جاءت من بلد إفريقي”.
من جانب آخر، أبرز المحلل الرواندي أن المغرب ربح رهان تدبير الجائحة من خلال نجاحه في تصنيع مجموع المعدات الطبية الوقائية محليا، لافتا إلى أن “وباء فيروس كورونا كشف عن حيوية الصناعة المغربية وقدراتها المثيرة للإعجاب”.
وقال مونينتواري إن البلدان الإفريقية مدعوة إلى الاستفادة من التجربة التي راكمها المغرب في العديد من القطاعات الأساسية، لا سيما الصناعة، مؤكدا أن المملكة أبدت على الدوام استعدادها لتقاسم تجاربها وخبراتها مع البلدان الإفريقية.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى عدة دول إفريقية شقيقة.
وتهدف هذه المساعدات إلى تقديم معدات طبية وقائية من أجل مواكبة الدول الإفريقية الشقيقة في جهودها لمحاربة جائحة كوفيد – 19، بحسب ما أفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وتتكون من حوالي ثمانية ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين.
وأكدت الوزارة أن هذا العمل التضامني يندرج في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها الملك، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة، مبرزة أن هذه المبادرة تمكن من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.