الدار البيضاء-حكيم العسولي
لحظة بعد لحظة تبرهن مختلف فرق الإنقاذ والتدخل التابعة لمصالح القوات المسلحة الملكية، عن ريادتها ونجاعة تدخلاتها، داخل منطقة بؤرة زلزال الحوز الأعنف من نوعه في تاريخ المغرب، ومن أوجه هذا التميز توظيف المنقذين لصنف من الكلاب الفريدة من نوعها و المدربة من أجل الاعتماد عليها في مثل هذه الكوارث الطبيعية القوية.
” الكلب إيفان” أو “الكلب المحارب”
تكاد لا ترى فرقة من فرق التدخل التابعة للجيش المغربي و التي تتوغل بشجاعة إلى داخل المناطق الصعبة ببؤرة زلزال الحوز دون أن يتوسط هذا الكلب الشجاع مجموعة الإنقاذ في انضباط تام لمدربيه وللمنقذين المكلفين به، حيث يساعد” إيفان” ويقود العسكريين المنقذين إلى أماكن تواجد العديد من المصابين والمفقودين الأحياء وكذا إلى أماكن سقوط الجثت التي تتواجد في نقط صعبة تحت الأنقاض والركام.
وشوهدت فرق إنقاذ عسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية تعمل بكد وحماس فريدين برفقة الكلب ” إيفان” في العديد من الأماكن الصعبة سواء داخل منطقة بؤرة الزلزال أو في أماكن أخرى امتدت إليها الهزات الأرضية العنيفة، كما حدث في المنطقه الجبلية ثلاثاء يعقوب بإقليم الحوز حيث تم الوصول بنجاح إلى العديد من الناجين بفضل هذه الكلاب المدربة وحنكة فرق الإنقاذ العسكرية.
اختراق الأماكن الضيقة
ويتسم الكلب “ايفان” بميزات خاصة تساعده هذه القدرات المثيرة إلى الوصول إلى الهدف بسرعة، منها حجمه الصغير الذي يؤهله الى اختراق الأماكن الضيقة والوصول الى أبعد نقط داخل مناطق جد وعرة وتعرف سقوط الأتربه والصخور، كما يساعده حجمه على صعود السلالم وتسلق مجموعة من التضاريس الصعبة و العالية من أجل إيصال المساعدات إلى المصابين تحت الأنقاض إلى حين وصول فرق الإنقاذ.
ويتم تزويد هذه الكلاب المدربة بجهاز تحديد المواقع “جي بي اس” ومع حاستي الشم والسمع القويتين لذى هذه الكلاب تستطيع أن تصل إلى ناجين تحت الأنقاض وتحت الأتربة والركام وفي أماكن صعبة عند وقوع الزلازل المدمرة كما حدث في زلزال الحوز العنيف.
كلها مميزات أبانت عنها هذه الكلاب وسط فرق الإنقاذ جعلتها عنصرا هاما داخل مجموعات التدخل في الأماكن الخطيرة.