أعلن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب أنه يتابع بقلق كبير، تواتر إصدار عدد من المقررات الدراسية، خاصة بالتعليم الابتدائي، والتي تستعمل “عبارات دارجة”، إضافة إلى عدد من المضامين التي تخالف المنظومة القيمية والثوابت الجامعة للأمة المغربية، وهو ما يشكل إخلالا صريحا بالمقتضيات الدستورية، وخاصة الفصل الخامس من الدستور، والذي يحدد اللغتين العربية والأمازيغية، حصرا، لغتين رسميتين للدولة، ويحث على ضرورة العمل على حمايتهما وتطوريهما وتنمية استعمالهما، فضلا عن كونه تملصا من التزام حكومي ثابت كما هو منصوص عليه في المحور الرابع من البرنامج الحكومي 2016/2021 ، والذي نالت بموجبه الحكومة الحالية تنصيبها بعد نيل ثقة مجلس النواب.
واعتبر الفريق الاستقلالي أن محاولة اختراق المقررات الدراسية باستعمال “العبارات الدارجة”، يدخل في سياق الأزمة المفتعلة حول اللغتين العربية والأمازيغية وتدبير التنوع اللغوي ببلادنا، من طرف جهات معلومة، تسوق لاختيارات مجتمعية مضادة لثوابت الأمة، وتحاول جاهدة ضرب الإنسية المغربية، وافتعال أزمات قيمية، حسم دستور المملكة في تفاصيلها.
وطبقا للمادتين 101 و 102 من النظام الداخلي لمجلس النواب، طالب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، عقد اجتماع عاجل للجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من أجل مدارسة موضوع استعمال “العبارات الدارجة” في المقررات الدراسية، فضلا عن مسطرة إعدادها والمصادقة على جودة مضامينها، وكيفيات تحديد أسعارها، والتي تفوق بكثير القدرة الشرائية للمواطنين.