الرباط-متابعة
أصدر الادعاء السويدي اليوم الثلاثاء مذكرة باعتقال الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، بعدما تجرأ على إحراق المصحف الشريف أمام السفارة التركية في يناير الماضي.
وأوضحت صحيفة “RT” الروسية، نقلا عن صحيفة “Aftonbladet”، السويدية أنه سيتم توقيف المدعو بالودان وتقديمه للعدالة بمجرد دخوله الحدود السويدية، ليتم اعتقاله على الفور.
جدير بالذكر أنه قبل عدة أشهر، تم فتح تحقيق ضد بالودان حول حقائق بإثارة الكراهية العرقية والعداوة، فضلا عن توجيه الشتائم والاعتداء الجسيم على مسؤول رسمي. وقد دُعي للاستجواب، لكنه ذكر أنه لن يأتي إلى السويد، حيث وصف الاتهامات الموجهة إليه بأنها “سخيفة.
وقال: “لا تنوي الشرطة السويدية بشكل عام وشرطة (مدينة) مالمو على وجه الخصوص تقديم الحماية لي، لذلك يعتبر قدومي إلى السويد أمرا خطيرا بالنسبة لي”. كما وصف شرطة مالمو بأنها “كومة من القمامة المسلمة”.
في نفس السياق لفت المدعي العام السويدي، أدريان كومبييه هوج، بإمكانية استجواب بالودان في الدنمارك بمعاونة الشرطة الدنماركية، حسب ما أفادت به الصحيفة ذاتها.
وسبق أن أدانت المملكة المغربية بشدة إحراق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وعلى مرأى من رجال الأمن.
وأفاد بلاغ لوزارة الخارجية المغربية، في هذا الموضوع أنه “رغم أن هذا الفعل الشنيع تم تنفيذه أمام مقر تمثيلية دبلوماسية لدولة مسلمة أخرى، فإن المملكة المغربية تعتبره عملا استفزازيا يعنيها أيضا ويمس بمقدسات وبمشاعر أكثر من مليار مسلم، خاصة في شهر رمضان المبارك”.
ودعا المغرب، وفق المصدر، السلطات الدنماركية إلى إنفاذ القانون بكل حزم للتصدي لمثل هذه التصرفات التحريضية غير المسؤولة وعدم السماح بتكرارها تحت أي ذريعة، مؤكدا على ضرورة ردع كل أشكال الكراهية ضد الأديان والمس بمشاعر المنتسبين لها.”