أسماء معتصم
بعد يوم فقط من الغضبة الملكية على وزراء حكومة العثماني بسبب تأخر المشاريع المقرر إنشاؤها بمدينة الحسيمة، شهدت هذه الأخيرة أحداثا دامية يوم عيد الفطر (الإثنين 26 يونيو).
وحج الآلاف من المتظاهرين من شتى مناطق اقليم الحسيمة للمشاركة في مسيرة الحزن للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الريف، إلا أن عددا منهم تعرضوا للمنع من التقدم صوب مدينة الحسيمة فيما تمكن آخرون من الوصول إليها.
ومباشرة بعد انطلاق المسيرة قامت القوات العمومية بتطويق المدينة من كل الجوانب والشوارع فحاولت في العديد من المناسبات منع المتظاهرين من التقدم عن طريق التعنيف بالضرب وارفس والهراوات والقنابل المسيلة للدموع.
وخلفت هذه الأحداث إصابة عدد كبير من المتظاهرين من بينهم نساء وشابات وأطفال، وكذا اعتقال ما يزيد عن 100 مشارك في المسيرة الحاشدة.
ووفقا لعدة مصادر فإن المدينة تشهد تطويقا أمنيا كثيفا وحظرا للتجوال في الشوارع والأزقة، كما تعرف العديد من المطاردات في الأحياء ومنعا للتجمهرات.