محمد العبدلاوي – قلعة السراغنة
طالب صافي الدين البودالي، رئيس الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية العام ـ جهة مراكش الجنوب، من السلطات الإقليمية تشكيل لجنة تقوم بالبحث والتقصي في الأسباب التي كانت وراء ما تعرضت له تجهيزات المركب الرياضي بقلعة السراغنة، والتحقق من صحة إنجاز الأشغال بالرجوع إلى دفتر التحملات وإلى المواد المستعملة، وأضاف أن الغش في إنجاز الأشغال بالإقليم أصبح ظاهرة شبه عامة، بل محمودة وعادية في غياب المساءلة والمحاسبة، فهناك طرق تم إنجازها لكن بعد تساقط قطرات من المطر كشفت عن عيوبها وعن الغش في الأشغال المنجز.
وكانت التجهيزات المركب الرياضي قد تعرضت للأضرار بفعل الرياح التي شهدتها مدينة قلعة السراغنة يوم الجمعة الماضي، حيث تسببت في سقوط السياج الحديدي وكراسي الاحتياط للمركب، مما جعل الرأي العام المحلي يتسائل عن مدى جودة الأشغال والمراقبة من طرف الجهات المختصة، وتابع البذالي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، أن هذه الرياح لم تكن كاسحة ولكنها كانت كافية لكشف الغش في هذه التجهيزات، مع أنها لم يمر على إنجازها أكثر من سنتين، وهو الشيء الذي يوحي بأن هناك اختلالات في عملية بناء السياج وتثبيت كراسي اللاعبين الاحتياطيين والأعمدة التي تمسك السياج.
كما حمل المسؤولية لكل من وزارة الشباب والرياضة والجهة التي أشرفت على إنجاز المشروع والفريق المشرف على المراقبة تنفيذ عملية الإنجاز، وأضاف أن أي غش تعرفه تجهيزات المركبات الرياضة يعتبر جريمة في حق المواطنين والمواطنات.
وختم صافي الدين تدوينته بالقول أن المجلس الأعلى للحسابات قد وقف على عدة اختلالات عرفتها البنية التحتية من طرق ومسالك وقنوات الصرف الصحي في عدة جماعات بالإقليم وفي مقدمتهم مدينة العطاوية ومدينة قلعة السراغنة التي أصبحت تعيش متاعب على مستوى الطرقات في التجزئات لبعض المجزئين وفي مقدمتهم شركة العمران، ولذلك فإن عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة والمواقف السلبية أمام هذه المظاهر لن يزيد الإقليم إلا تخلفا وتراجعا على مستوى التنمية.