أعلنت الرباط، اليوم الخميس، تبنيها موقف مدريد الرافض للاستفتاء المزمع تنظيمه في إقليم كتالونيا في فاتح أكتوبر المقبل لاستطلاع رأي مواطني الإقليم بشأن الانفصال عن إسبانيا من عدمه. وقال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال مؤتمر صحافي عقده في الرباط، إن موقف المغرب من استفتاء كتالونيا هو “موقف الحكومة الإسبانية في مدريد”.
وأضاف الخلفي أن “المغرب له ثوابت تحكم سياسته الخارجية؛ ولهذا فنحن مع الموقف الذي أعلن على مستوى إسبانيا إزاء هذا الاستفتاء”. وكان ماريانو راخوي، رئيس الوزراء الإسباني، قد دعا أمس الأربعاء، حكومة إقليم كتالونيا، ذاتي الحكم، إلى التراجع عن إجراء استفتاء الانفصال، “الذي ليست له أي شرعية”، حسب قوله.
وأضاف راخوي: “أوقفوا محاولاتكم ومواقفكم المتعلقة بالاستقلال. هذا الاستفتاء لم يكن شرعياً وقانونياً في أي وقت من الأوقات، وهذا ليس مطلباً سياسياً”.
ويعدّ كتالونيا الأكثر من بين أقاليم إسبانيا من حيث صلاحيات الحكم الذاتي التي يتمتع بها، ويقطنه 7 ملايين و500 ألف نسمة،ة وتبلغ مساحته 32.1 ألف كم مربع، ويضم 947 بلدية موزعة على 4 مقاطعات، هي: برشلونة، وجرندة ولاردة وتارغونة.
وفي موضوع آخر، قال الخلفي إنه “في ما يتعلق بما يقع على مستوى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين (في إشارة إلى حالات الازدحام في المعبر وما تخلفه من ضحايا) فإن المغرب يعمل، بكيفية مستقلة، على دراسة واعتماد إجراءات (لم يذكرها) لضمان كرامة المغاربة”.
وكانت امرأتان مغربيتان قد لقيتا مصرعهما في 28 من الشهر الماضي وأصيب عشرات آخرون في تدافع وقع على معبر حدودي يفصل مدينة سبتة عن الأراضي المغربية، شمالي البلاد.
وتخضع مدينتا مليلة (شمال شرق المغرب) وسبتة (شمال غرب المغرب) للسلطات الإسبانية ويرفض المغرب الاعتراف بسيادة إسبانيا عليهما ويطالب بالدخول بمفاوضات مع مدريد لاسترجاع المدينتين.