24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
تواصل الجزائر وإيران تعميق علاقاتهما الثنائية. بعد استعادة العلاقات مع السعودية. تسعى طهران إلى زيادة وجودها في العالم العربي. لا سيما في شمال إفريقيا. وهي المنطقة التي حذر فيها محللون من خطورة تغول النفوذ العسكري الإيراني.
وفي محاولة للحفاظ على هذه الشراكة وتعميقها. أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي. الذي اتفق معه على “تعزيز وتقوية” العلاقات “على الصعيدين السياسي والاقتصادي”. كما اتفقا على تبادل الزيارات مستقبلا. بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
هذه المحادثات الثنائية بين رئيسي النظامين الجزائري والإيراني. دليل آخر على رغبة القادة الإيرانيين والجزائريين في تعزيز التعاون الثنائي بينهما . تحت غطاء استيعاب إيران كقوة إيجابية، كما يحصل معها في الخليج.
أيضا من شأن هذا التقارب بين طهران والجزائر أن يشكل خطر على مصالح المغرب. بحيث كانت تقارير استخباراتية سابقة. قد تحدثت عن تزويد طهران لجبهة “البوليساريو” بمختلف أنواع الأسلحة. وذلك بوساطة جزائرية، حيث توصلت الجبهة بدرونات حربية جديدة من أجل مواجهة القوات المسلحة الملكية المغربية التي باتت تستعمل هذه الآليات الحربية. لردع تحركات قيادات “البوليساريو” بالمنطقة العازلة.
كما سيساهم التقارب بين النظامين في طهران والجزائر في رفع مستويات الخطر الإيراني على الوضع الصعب في منطقة الساحل والصحراء. حيث توسع المجموعات المتشددة والجماعات المسلحة، نفوذها في ظل الأزمة بين فرنسا وبعض حلفائها التقليديين في أفريقيا.