الرباط-متابعة
إجتاحت أسراب الجراد مجموعة من المحاصيل الزراعية بمنطقة واد درعة بإقليم طاطا. متسببة في إتلاف مساحات واسعة من الحقول، وسط مطالب بوضع حد لنشاط هذه الحشرات المدمرة للثروة النباتية.
وبمجرد رصد هذه الحشرة، تعالت نداءات الاستغاثة من فلاحي المنطقة، عبر مواقع التواصل الإجتماعي. والذين أكدوا أن نصف محاصيلهم الزراعية قد ضاعت تماما، منتقدين التدخلات المحدودة التي قامت بها السلطات المعنية. والتي لم تكن كافية لوضع حد لهذه الحشرة، حسب قولهم.
في السياق ذاته حذر خبراء زراعيون من إمكانية انتقال أسراب الجراد إلى مناطق فلاحية ذات أهمية أكبر. وخاصة منطقة سوس القريبة والتي تعد الخزان الغذائي للمغرب، ما بات يستوجب تظافر جهود جميع المتدخلين قبل فوات الأوان.
ووفق ما أفادت به مصادر محلية بالمنطقة وجهت الجمعية العامة للفلاحة وادي درعة بفم الحصن شكاية إلى باشا مدينة فم الحصن، بشأن انتشار الجراد في المنطقة.
وأوضحت الجمعية في شكايتها أن الجراد اكتسح منطقة فم الحصن وأتلف جزء كبيرا من محاصيلها الزراعية. مشيرة إلى أنها اتصلت بشكل متكرر بفرع محاربة الجراد دون أن يكون لذلك أي أثر على أرض الواقع، حسب ذات المصادر.
وحذرت الجمعية من أنه في حال لم تتدخل مصالح مكافحة الجراد بإمكانياتها المهمة وبالفعالية اللازمة لتدارك الأمر. فسيعم الجراد جهة سوس ماسة و باقي الجهات المجاورة لها بفعل زحف هذه الآفة من منطقة إلى أخرى.