اعتبر خالد الجامعي، رئيس تحرير السابق لجريدة لوبنيون وعضو اللجنة التنفيذية سابقا في حزب الإستقلال، أن التركيز على الاحزاب السياسية من طرف محللي الخطاب الملكي لعيد العرش كالتركيز على الاصبع المشير الى القمر.
وقال الجامعي في تصريح لجريدة 24 ساعة : “هناك مثل صيني يقول : “حين يؤشر للقمر فالناس ترى فقط الاصبع”، وهذا هو واقع الخطاب الملكي، فالكل ركز على الاحزاب السياسية ولم يركزوا على ما قاله الملك على رجال الأمن والبسيج وأنه لا توجد تجاوزات أمنية، الذي أضنه هو الامر الخطير في كل الخطاب”.
واضاف الجامعي، “ليس من المعقول ان يتم العفو عن بعض معتقلي الحراك ضمن سجناء الحق العام، بحث لا يجوز المساواة بين أشخاص سُجنوا بتهمة القتل أو السرقة وأناس تم اعتقالهم فقط لأنهم طالبوا بحقوقهم”.
وأوضح الجامعي، “أنه كان من الأولى عزل نشطاء الحراك المعتقلين لوحدهم، دون إشراكهم مع سجناء الحق العام، وأعتقد أن هذا الخلط سوف يؤزم الوضع”، مشددا على “أن معتقلي الحراك لم يركبوا أية جرائم”.
وبخصوص رفض النخبة السياسية التعليق على الخطاب الملكي، قال الجامعي، “ليست لهم شجاعة”، موضحا أن النقد اللاذع الذي تضمنه الخطاب الملكي، هو نفسه النقد الذي نقوم به يوميا، ولكن الإشكال لا يكمن في النقد وإنما في التزيل”.
واستغرب الجامعي، “من أن الصحفي حميد المهدوي قال أيضا ما قاله الملك إلا انه تم الزج به في السجن”، قبل ان يختم تصريحه بالقول، “أن هذه التطورات سوف تعقد الوضع”.