24 ساعة ـ متابعة
سعيا الى ضمان إمداد بلادها بالأسمدة التي تشكل مصدر قلق كبير للبرازيل بعد اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا، عقدت وزيرة الفلاحة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية، تيريزا كريستينا، لقاء مع ممثلي عدد من البلدان العربية، من بينها المغرب.
و يعتبر المغرب ثالث مورد للأسمدة للبرازيل، بعد روسيا وبيلاروسيا، إلى جانب دول أخرى مثل قطر ومصر وعمان، 26 في المائة من الأسمدة التي تستوردها البرازيل، التي ترغب في تعويض الانخفاض المسجل في وارداتها عقب الصراع المندلع في أوروبا الشرقية.
وأكدت الوزيرة، التي اجتمعت بعشرات من سفراء من البلدان العربية، أنها ستبحث مع الفاعلين البرازيليين في القطاع سبل رفع حصة الدول العربية من واردات الأسمدة.
وفي هذا السياق، سلط سفير المملكة لدى البرازيل، نبيل الدغوغي، الضوء على التكامل المغربي-البرازيلي في مجال الأمن الغذائي والربط اللوجستي.
كما أعرب السفير عن ارتياح المملكة لمستوى المبادلات التجارية مع البرازيل، لا سيما في ما يتعلق بالمنتجات الفلاحية، مبرزا رغبة المغرب في تعزيز هذه المبادلات بنفس روح الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.
وأشاد المتحدث، بمساهمة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في البرازيل، والتي تمتد أنشطتها إلى حوالي عشرين ولاية إقليمية برازيلية، مسلطا الضوء على الإمكانات التي يزخر بها المغرب، وتمكنه من الاضطلاع بدور رئيسي في الربط اللوجستي بين البرازيل والدول العربية، من خلال ميناء طنجة المتوسط كمنصة للصادرات الموجهة إلى البحر المتوسط والشرق الأوسط.