24 ساعة _ متابعة
ترأس الملك محمد السادس، أمس الاثنين 28 يونيو الجاري بالقصر الملكي في فاس، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشروعي قانون-إطار، ومشروع قانون وعدد من مشاريع المراسيم، ومجموعة من الاتفاقيات الدولية.
وشكل الإصلاح الجبائي نقطة بداية أشغال المجلس، بحيث قدم وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة عرضا أمام الملك، حول مشروع القانون-الإطار المتعلق بالإصلاح الجبائي.
ويتوخى هذا المشروع، الذي تم إعداده بتوجيهات توجيهات ملكية سامية، وبناء على توصيات المناظرة الوطنية حول الجبايات المنعقدة في ماي 2019، إلى التأسيس لنظام جبائي فعال وعادل ومنصف ومتوازن، يمكن من تعبئة كل الإمكانات الضريبية لتمويل السياسات العمومية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية وتحقيق الإدماج والتماسك الاجتماعي.
كما يروم هذا المشروع تحديد المبادئ الأساسية والأهداف المرتبطة بهذا الإصلاح، أولها تقوية الحقوق الأساسية، من خلال اعتماد نظام جبائي يقوم على احترام مساواة الجميع أمام الضريبة، وعلى الإنصاف الجبائي، والحق في المعلومة، وضمان حقوق الخاضعين للضرائب والإدارة.
وعلى مستوى ثاني فيهدف المشروع نفسه إلى حماية الخاضعين للضريبة من أي شطط في تأويل النصوص القانونية من طرف الإدارة الجبائية، وتعزيز علاقة الثقة بين هذه الأخيرة ودافعي الضرائب، وتمكين الطرفين من حق الطعن، وضمان استقلال الهيئات الجبائية المخصصة لذلك، إضافة إلى إحداث مرصد وطني للجبايات.
كما يتأسس ذات المشروع من زاوية ثالثة على إقامة نظام جبائي يكون في خدمة التنافسية والابتكار وخلق فرص الشغل وتعبئة كل الإمكانات الضريبية قصد ضمان تمويل أفضل للسياسات العمومية.
على صعيد آخر يذهب المشروع نحو توجيه النظام الضريبي نحو تعزيز التضامن، لاسيما لتمويل شبكات الحماية الاجتماعية، كالتغطية الصحية والتعويضات العائلية، وكذا للحد من الفوارق الاجتماعية.
وأخيرا فإن إصلاح منظومة جبايات الجماعات الترابية، من أجل ضمان حصولها على موارد بشكل دائم، وذلك بموازاة مع حرص الدولة على مراجعة وتبسيط القواعد المتعلقة بهذه الجبايات وملاءمتها مع الأحكام المنظمة لضرائب الدولة تشكل بدورها محورا أساسا ضمن هذه الإجراءات.