أسامة بلفقير ـ الرباط
أفادت وسائل إعلام إسبانية أن كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب المعتمدة في إسبانيا، ينتظر أن تستأنف عملها خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد أزمة امتدت منذ شهر ماي المنصرم، على إثر دخول المدعو ابراهيم غالي، زعيم ميليشيات “البوليساريو”، متخفيا إلى الأراضي الإسباني بوثائق هوية مزورة، في خطوة كان يهدف من ورائها إلى الهروب من العدالة الإسبانية، على خلفية الملفات الثقيلة التي تواجهها.
وتعاملت المملكة المغربية بحنكة وصرامة دبلوماسية كبيرة، حيث قام المغرب بحسب بسفارته من مدريد في سياق وصلت فيه الأزمة بين البلدين مستويات قياسية من التوتر. ورغم ذلك، فقد نجحت المفاوضات التي بين البلدين في تبديد الخلاف واستعادة العلاقات الدبلوماسية تدريجيا، رغم أن منسوب الثقة قد هوى إلى أدنى مستوياته.
وكانت إسبانيا قد بعثت بإشارات إيجابية، من خلال إبعاد وزيرة الخارجية التي ورطت بلادها في هذه الأزمة الدبلوماسية. وينتظر أن تكون الأسابيع والشهور المقبلة حاسمة في استعادة بين البلدين، لاسيما على مستوى موقف إسبانيا تجاه قضية الصحراء المغربية، باعتبار مسؤوليتها التاريخية في هذا الملف.