24 ساعة- متابعة
خرج الإرهابي المدعو محمد حاجب بفيديو، عبر قناته بموقع اليوتيوب، معنون بـ”رسالة وداع” أعلن فيه توقف ”نشاطه الإعلامي”، وتعليقه بصفة نهائية.
ووفق ذات الفيديو الذي تتجاوز مدته 6 دقائق، أكد المعتقل السابق في قضايا تتعلق بالارهاب أن اتخاذه لقرار التوقف نهائيا عن الأنشطته الإعلامية لم يكن خيارا سهلا، ولكنه اتخذه بسبب ظروفه ومسؤولياته الأسرية.
وأكد محمد حاجب متبجحا، انه لا يعمل مع أي جهاز مخباراتيا وليس تابعا لأي جهة معينة، وأنه يعبر عن أفكاره الخاصة بـ”استقلالية تامة”.
وأعلن ذات المتحدث أنه تعب و لم يعد قادرا على ”مواصلة خرجاته الإعلامية التي باتت تفوق قدرته وطاقته”، و أن ما اسماه “نضالا”كان على حساب أسرته ودراسة أطفاله الذي جاء بهم إلى المانيا من ايرلندا. و هم من يدفعون الثمن، لذلك فإن هذا الأمر لن يستمر.
يشار إلى أن الإرهابي حاجب ولد سنة 1981، بمدينة تيفلت. هاجر إلى ألمانيا سنة 2000، ليحصل على جنسيتها سنة 2008، قبل أن ينخرط في إحدى الجماعات السلفية ذات التوجه الجهادي تسمى “جماعة التبليغ”، تورط عناصر منها بعد سنة 2012 في عمليات إرهابية بسوريا والعراق، بعد انخراطهم في تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”، لتنشر السلطات الألمانية مذكرات بحث دولية بخصوص من بقي منهم أحياء بعد ذلك.
بعدها؛ غادر ألمانيا لينشط في مجال الوعظ والإرشاد الديني بإحدى في باكستان سنة 2009، التي دخل إليها متسللاً بعد أن دفع 50 دولارا كرشوة مقابل العبور إليها من الحدود الإيرانية، قبل أن يُلقى عليه القبض لاحقا في إحدى نقاط التفتيش في الحدود الباكستانية-الأفغانية، ويودع السجن.
بعد ذلك تم طرده سنة سنة 2010 إلى ألمانيا، حيث كان 25 عميلاً مسلحاً من الاستخبارات الألمانية في انتظاره بمطار “فراكفورت”، ليُخضعوه بدورهم للاستجواب، قبل أن يقرروا طرده إلى المغرب، بالرغم من كونه يحمل الجنسية الألمانية.
في المغرب ألقي عليه القبض، لتحقق معه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لمدينة الدار البيضاء، قبل أن يودع سجن “الزاكي” بسلا، بعد إدانته بـ 5 سنوات سجنا، وذلك بتهم تتعلق بتشكيل عصابة إجرامية وتمويل الإرهاب، ليتورط بعدها في الدعوة إلى التمرد بنفس السجن سنة 2011، لتضيف المحكمة لمدة محكوميته سنتين أخريين، قضاهما قبل أن يتم إطلاق سراحه سنة 2017 ليغادر المغرب إلى ألمانيا.
في ألمانيا، وبعد رفع حاجب لدعوى قضائية يطلب فيها معونة مالية من الدولة يتهمها فيها بالتخلي عنه، أطلق العنان لنفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، ليُبادر أمام أعين السلطات الألمانية إلى تسجيل عدد من الفيديوهات، حاول فيها أن يلعب دور المعارض السياسي، مع أنه بخلاف الإرهاب، لم يمتهن السياسة يوما، لتزداد ادعاءاته بتعرضه للتعذيب بالمغرب، ما دفع الرباط إلى تقديم طلب للسلطات الألمانية بتسليمها إياه.