تطوان-سعيد المهيني
قال محمد السنوسي، النجل الثاني للأمير الراحل الحسن الرضا السنوسي، ولي عهد المملكة الليبية بين (1956- 1969)، خلال مقابلة مع صحيفة” الإندبندنتي” الإسبانية، أن العائلة الملكية بليبيا لها علاقات تاريخية مع المغرب والجزائر وتستطيع حل الخلاف بينهما
وأوضح السنونسي، إنه مقتنع بأن بلاده يمكن أن تكون بمثابة وسيط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. في ظل الصراعات التي تدور رحاها اليوم. كما يحدث بين المغرب والجزائر ، الجارتان المتنافستان في المنطقة حول الصحراء .
وأضاف محمد السنوسي ،”يمكن للنظام الملكي في ليبيا أن يعمل من أجل السلام الإقليمي وحل الخلاف بين المغرب والجزائر” . مضيفا ” عائلتي لديها علاقات تاريخية مع الجزائر والمغرب وكذلك مع دول أخرى في المنطقة مثل تشاد والسودان . ونحن نتمتع بسمعة طيبة “.
وتابع المتحدث الذي يعيش في المنفى في لندن منذ أواخر الثمانينيات: “أود أن تختفي المشاكل التي قد توجد اليوم بين إسبانيا وبعض دول المنطقة”.
وأورد قائلا : “في حالة تولينا الحكم ، سنكون أمة تربطها علاقات قوية بأفريقيا”.ونؤدي دور السلطة التنفيذية ونسعى لتحسين العلاقات مع بلدان المنطقة، التي كانت دائمًا غير مستقرة ، ومع الجزائر ، شريك الغاز المهم .
وحسب قوله فإن مدريد غيرت موقفها من “الحياد النشط” في نزاع الصحراء مقابل دعم المقترح المغربي وخطته للحكم الذاتي. وفي هذا الصدد ، اعتبر السنوسي أن الصراع “مسألة بين دولتين يجب العمل على إصلاحه وإيجاد حل”.
وأكد السنوسي ” بعيدًا عن شعارات معمر القذافي ، حيث أصبحت الأراضي الليبية اليوم عشًا للدبابير للقوات الأجنبية”، فإنه ” يجب أن نكون محايدين ، دون التورط في أي مشكلة داخلية لدولة مجاورة. وفي نفس الوقت يجب أن نطالب بعدم تدخل أي دولة في شؤوننا. ومن خلال تولينا الحكم يمكننا أن نكون صانعي سلام في المنطقة ”.
وأكد الأمير المنفي، خلال مقابلته الصحفية أنه بصفته العضو الأبرز في العائلة المالكة المنفية، فإنه ينظر باهتمام إلى إسبانيا واستعادة النظام الملكي الذي أعقب وفاة القذافي، مضيفا أن جده لأمه كان السفير الليبي في إسبانيا خلال الخمسينيات من القرن الماضي. حيث كان النظام الملكي في إسبانيا هو الحل للمشكلة والقوة القادرة على توحيد المجتمع. إنه وضع مشابه لما تواجهه ليبيا اليوم “.
و استطرد السنونسي قائلا : “في بلدي لدينا وضع يعرفه الاسبان جيدًا، هو وضع المقابر الجماعية، وإسبانيا اليوم حاضرة دائمًا في محادثاتنا مع مواطنينا وأصدقائنا كمثال ساطع على كيف يمكن لأي بلد أن يجد الازدهار ويتحرك نحو مستقبل مشرق باستخدام تاريخه كمصدر إلهام.”
وأكد السنوسي الذي يسعى أن يكون ملكا لليبيا ، “إسبانيا دليل على أن الملكية الدستورية المتجذرة في التاريخ والهوية الوطنية قادرة على توحيد الشعب ، وإقامة حكم ديمقراطي شفاف لبناء مستقبل ناجح، و نعتقد أن ليبيا يمكن أن تتحد تحت المظلة الديمقراطية للملكية الدستورية التي أسسها أجدادي في عام 1951 ، و نود أن نرى ليبيا مثل إسبانيا تزدهر وتبني مستقبلها في وئام وسلام”.