ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، حفل تقديم الحصيلة المرحلية والبرنامج التنفيذي في مجال دعم التمدرس وتنزيل إصلاح التربية والتكوين.
ومن اللافت في هذا الحفل ظهور الأميرة للا خديجة المزدادة في 28 فبراير 2007، لأول مرة في نشاط رسمي تشارك فيه صاحبة السمو الملكي إلى جانب ملك البلاد، وهو ما يمكن اعتباره إشارة ملكية لها رمزيتها في دعم تمدرس الفتاة والطفل عموما، ويجسد الأهمية التي يحظى بها قطاع التربية والتكوين في علاقته مع مستقبل الأجيال الصاعدة، وكذا العناية الخاصة التي يوليها الملك لإصلاح هذا القطاع الحيوي.
وتميز الحفل الذي حضرته للمرة الأولى الأميرة ابنة الملك محمد السادس بتقديم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، البرنامج الجديد، الذي يأخد بعين الاعتبار توصيات “الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030 من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء”، التي تهدف إلى إعطاء دفعة قوية للبرامج ذات الطابع الاجتماعي في مواجهة المعيقات السوسيو-اقتصادية للتمدرس، والتخفيف من التكاليف التي تتحملها الأسر.
و يعكس حضور الأميرة للا خديجة لهذا النشاط الملكي الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها قطاع التربية والتكوين في علاقته مع مستقبل الأجيال الصاعدة، وكذا العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لإصلاح هذا القطاع الحيوي والتزامه القوي بضمان شروط ملائمة لنجاحه و كذلك حدثا مهما قد يحمل في طياته رسائل مفادها أن الأميرة الجليلة ستلعب حتما مستقبلا أدوارا مهمة في مجال قطاع التعليم، و هو مجال حساس يعتبر رافعة أساسية لبناء مستقبل مزهر في المملكة المغربية خلال الأجيال المقبلة.