تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة الدار البيضاء، بتنسيق مع عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف ستة أشخاص، بينهم فتاة، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في ارتكاب السرقات بالعنف باستخدام سيارات مسروقة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، مساء أمس الثلاثاء، أن مصالح الأمن في الدار البيضاء كانت قد توصلت بشكايات مسجلة في مواجهة خمسة أشخاص، بينهم فتاة، يستخدمون سيارات مختلفة لاعتراض سبيل الضحايا وتعريضهم لسرقة هواتفهم المحمولة وأغراضهم الشخصية، وأحيانا سياراتهم، تحت التهديد بالعنف، في أحياء مختلفة من مدينة الدار البيضاء والمناطق المدارية التابعة لها.
وأضاف البلاغ أن إجراءات البحث الميداني والتقني أسفرت عن إيقاف الفاعل الرئيسي في مدينة خريبكة، وهو موضوع ثلاث مذكرات بحث من أجل قضايا مماثلة. كما تم إيقاف ثلاثة مشاركين آخرين، من ذوي السوابق القضائية، بالإضافة إلى فتاة ترتبط مع أحدهم بعلاقة غير شرعية وكانت على علم بأنشطتهم الإجرامية، وشخص سادس متورط في اقتناء وإخفاء سيارة متحصلة من عمليات السرقة.
ومكنت هذه التحريات كذلك، حسب المصدر ذاته، من الاهتداء إلى فتاة سابعة يشتبه في مشاركتها في تنفيذ وارتكاب عمليات السرقة، والتي تم العثور عليها في قسم العناية المركزة في المستشفى بعدما تعرضت لإصابات بليغة في حادثة سير سابقة تسببت فيها عناصر هذه الشبكة الإجرامية في ضواحي الدار البيضاء.
وأشار البلاغ إلى أن إجراءات التعرف على المشتبه فيهم تتواصل من قبَل الضحايا، كما تستمر عمليات التفتيش التي مكّنت إلى حدود الآن من حجز سيارة مسروقة وسيارة تحمل لوحات ترقيم مزورة وسيف من الحجم الكبير، بالإضافة إلى مجموعة من العائدات والمتحصلات الإجرامية، وهي عبارة عن ساعات يدوية وأغراض ومنقولات شخصية.
وقد تم وضع المشتبه فيهم الستة رهن تدبير الحراسة النظرية، بينما تم الاحتفاظ بالفتاة الأخرى تحت الحراسة الطبية في المستشفى الذي تخضع فيه للعلاج، في انتظار إتمام إجراءات البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.