الرباط-متابعة
بحث الرئيس السوري بشار الأسد ، اليوم الاثنين بدمشق ، مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ، ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ومكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية.
وتناول اللقاء ، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية ، الخطوات اللازمة لتمكين العودة الطوعية للاجئين ، والجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية ومعالجة تبعاتها ، والخطر الذي يمثله تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى المملكة وضرورة التعاون في مواجهته ، إضافة إلى العلاقات الثنائية .
واستعرض الصفدي ، يضيف البيان ، الجهود التي تبذلها بلاده من أجل التدرج نحو حل شامل ينهي الأزمة السورية ويعالج تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية دوليا وفي سياق المسار العربي الذي انطلق بعد اجتماعي جدة وعم ان.
من جانبه ، أكد الرئيس السوري ، ” أهمية العلاقات الأخوية بين الأردن وسوريا ، وضرورة تطويرها بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين “.
كما أجرى وزير الخارجية الأردني مباحثات مع نظيره السوري فيصل المقداد ، تناولت عدة قضايا ثنائية ، والمسار العربي للإسهام في حل الأزمة السورية.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع فيصل المقداد ، إن لقاءه مع الرئيس الأسد تناول بشكل معمق قضايا ثنائية ، وجهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ” ينهي هذه الكارثة ويعالج كل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية ، ويضمن وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها ، ويحقق طموحات الشعب السوري الشقيق ، ويخلصها من الإرهاب، ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين “.
وذكر البيان أن الصفدي والمقداد اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لمعالجة قضية تهريب المخدرات تنفيذا لبيان عم ان ، وعلى عقد هذه اللجنة اجتماعا في أقرب وقت ممكن.
وأكد الصفدي أن تهريب المخدرات عبر سوريا إلى الأردن خطر حقيقي يتصاعد لا بد من التعاون على مواجهته، وأن المملكة ستستمر بالقيام بكل ما يلزم ” لحماية أمننا الوطني من هذا الخطر “.
وارتباطا بقضية اللاجئين ، شدد وزير الخارجية الأردني على أنها أساسية للأردن حيث يستضيف حوالي مليون و 300 ألف سوري ، 10 بالمائة فقط منهم يعيشون في مخيمات اللجوء ، و90 بالمائة منهم منتشرون في كل مدن وقرى وبلدات المملكة .
وقال إن ” الأردن يقدم كل ما يستطيعه من أجل توفير العيش الكريم للاجئين ، لكن ما نؤكده أن مستقبل اللاجئين هو في بلدهم ، وحل قضية اللاجئين يكون في عودتهم إلى بلدهم ” .
وأضاف أن ذلك ” يتطلب إيجاد الظروف الكفيلة بعودتهم وتوفير العيش الكريم لهم ” .
وكان وزير الخارجية الأردني قد صرح في وقت سابق أن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية للاجئين في وقت تواجه فيه المملكة تحديات اقتصادية صعبة.