24ساعة-إدريس العولة
استنفرت مصالح الأمن كل أجهزتها، نتيجة إكتشاف غرف للتعذيب بمنازل فاخرة تقع بمنطقة “كوستا ديل سول”. تابعة لعصابة “موكرو مافيا” المغربية، أكبر العصابات النشيطة في ترويج المخدرات في هولندا. وبلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية الأخرى.
وأفادت الشرطة الإسبانية، أن هذه الغرف مجهزة بمعدات عازلة للصوت، و بجميع أنواع أدوات التعذيب.و ليست معروفة لجميع أعضاء المنظمة. وأضافت الشرطة أن هذه الغرف تم اكتشافها خلال إحدى العمليات. التي تقوم بها المصالح الأمنية لمكافحة المخدرات.
وقالت المصادر ذاتها، أن عصابة “موكرو مافيا” هي المسؤولة عن قتل الصحفي الهونلدي بيتر آر دي فريس. في عام 2021 في أحد شوارع وسط أمستردام، بسبب تحقيقاته الصحفية حول هذه الشبكة.
وتعمل هذه الشبكات مع الكارتلات الكولومبية، والتي بفضلها تمكنت من استيراد المخدرات بانتظام إلى أوروبا. عبر موانئ أنتويرب وروتردام وهامبورغ والجزيرة الخضراء.
وفي السياق ذاته، فسبق للشرطة البلجيكية والهولندية، أن تمكنت من فك تشفير نظام اتصالات يعرف باسم “Sky ECC” . تستخدمه هذه الشبكة، مما ساعد على زيادة عمليات ضبط المخدرات. ومنع جرائم القتل، والكشف عن بعض حاويات الشحن التي تم تحويلها إلى غرف تعذيب، وكذلك غرف التعذيب الفاخرة هذه فيلات في كوستا ديل سول.
وحسب مصادر أمنية إسبانية، فإن هدف ” موكرو مافيا” هو تحويل كوستا ديل سول إلى مركز للمخدرات.
وتقول الشرطة الإسبانية إن الشبكة الإجرامية ستنضم قريبا إلى عصابات الحشيش الإسبانية. العاملة في مضيق جبل طارق للسيطرة على السوق في المنطقة.
ومن جانب آخر، فسبق للدولة الهولندية أن خصصت حماية أمنية خاصة لمجموعة من الشخصيات السياسية البارزة. من بينهم وزير العدل ورئيس الوزراء، تخوفا من اغتيالهم من قبل أفراد ” مافيا موكرو” التي أصبحت تضغط بكل ما تملك من قوة على الحكومة الهولندية بهدف إطلاق سراح زعيم العصابة.