24 ساعة – متابعة
أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة الرباط سلا القنيطرة، حسن بركاش، أن استراتيجية المجلس لانعاش القطاع تتلخص في ثلاثة محاور هي “طمأنة وسلامة واستقبال” المواطنين.
وأوضح بركاش أن المجلس يحرص على طمأنة المواطنين عبر التواصل على شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف الترويج للجهة، وكذا من خلال بث مضمون ذي هدف وقائي، مشيرا في هذا الصدد إلى إطلاق أول كبسولة تحسيسية عقب الإعلان عن الحجر الصحي بعنوان “ابقاو فالدار” وأخرى “لنأخذ الوقت”، باعتبار التواصل والرقمنة يضطلعان بدور رئيسي في الإعداد لمرحلة الخروج من الأزمة وإعادة إقلاع النشاط السياحي.
ومن أجل ضمان سلامة النشاط السياحي ومواكبته، يقول بركاش، نشرت وزارة السياحة يوم أمس الأربعاء “مجموعة من توصيات السلامة الصحية المرتبطة بكوفيد 19 للفاعلين السياحيين”، والتي ينبغي تفعيل تدابيرها الوقائية من أجل استئناف النشاط، مسجلا أن المجلس سيواكب في هذا الإطار، مهنيي القطاع من خلال اقتراح تكوينات خاصة، عبر صياغة توصيات مصورة لكل نشاط.
ويعتزم المجلس أيضا، وفق بركاش، وضع بروتوكول صحي مطابق للإجراءات التي وضعتها السلطات المختصة في جميع فضاءات استقبال السياح استعدادا لاستقبال جهة الرباط ساكنتها من اجل الاستمتاع، بكل طمأنينة، واستكشاف معالمها التاريخية ومتاحفها ومناظرها في جميع الفصول.
ومن أجل استقبال آمن للسياح المغاربة، ذكر رئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة الرباط سلا القنيطرة شركاء المجلس بضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي الصارم خلال الاشهر المقبلة لحماية السياح والمهنيين، مؤكدا في السياق ذاته، على ضرورة “الرجوع إلى التحية المعتمدة من قبل أجدادنا بوضع اليد على الصدر كرمز للضيافة والتضامن وحسن الاهتمام”.
وأضاف المسؤول الجهوي أنه في الوقت الراهن، تنصب كافة الجهود على السياحة الداخلية، التي يتوقع أن تمثل خلال الأشهر المقبلة ما لا يقل عن 100 في المئة من النشاط السياحي، مقابل 30 في المئة قبل ظهور الوباء، فالأمر يتعلق بحسب المتحدث بالسوق الوحيدة التي يمكن أن تحافظ على النشاط والتي تتمركز حولها الجهود في أفق اقتراح عرض ملائم وتنافسي.
ولتجاوز هذه الأزمة، أكد بركاش أن الجميع يعي اليوم أنه سيكون من الضروري أن يستهلك المغربي منتوجا مغربيا، مشيرا إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة قد أطلق، في هذا الصدد، حملة “على مانتلاقاو” بغية تشجيع المواطنين على السفر داخل المغرب.
كما يعمل المجلس الجهوي للسياحة، اليوم على إعداد عدة منتوجات سياحية لجهة الرباط سلا القنيطرة، بمعية شركائه، من قبيل “ويكاند رباطي”، الذي يستهدف المواطنين والمقيمين بالمغرب بأسعار تنافسية.
وعن امكانية إعادة توجيه العرض السياحي الوطني في ظل الوضعية الراهنة، سجل بركاش أن قطاع السياحة في حاجة إلى رؤية قوية وذات أداء في مستوى التطلعات، وأن يتم وضعه في مرتبة الأولوية من خلال إجراءات مهمة قادرة على دعم ومواكبة منظومة بأكملها.
وتابع بالقول “الوضع اليوم ملائم لإعادة توجيه العرض السياحي الوطني الذي ينبغي بالضرورة أن تتم ملاءمته مع الممارسات السياحية الجديدة وكذا تنويع العرض، خاصة عبر تطوير السياحة القروية وشبه الحضرية”.
“لكن فوق كل هذه الاعتبارات يحتاج القطاع إلى استراتيجية حقيقية تمكن من تحقيق استدامة السياحة الداخلية، ومراجعة جودة الخدمات المقدمة، وإعادة تثمين المهن السياحية وتأهيل الموارد البشرية من خلال تكوينات مؤهلة تتوج بالحصول على دبلومات، وتشجيع الاستثمار”، يضيف المتحدث.
ويتعين أيضا، حسب المسؤول الجهوي، إعادة توجيه القطاع نحو الابتكار قصد تطوير منتوجات جديدة كفيلة بجذب السياح، مفيدا بأن المجلس الجهوي للسياحة للرباط، بلور في إطار شراكته مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، وفضلا عن استراتيجيته الرقمية العملياتية، تطبيقا للهاتف النقال، وموقعا على الانترنيت من الجيل الجديد، وتلفزة رقمية ليبقى قريبا من الحاجيات والانتظارات الجديدة للسياح.