24 ساعة – متابعة
اختتمت في مراكش المناظرة الافريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية بتبني إعلان مراكش الذي يتضمن 14 توصية تهدف إلى تقليص المخاطر الصحية على صعيد القارة الافريقية و العمل على ضمان السيادة الصحية و السيادة التكنولوجية خدمة للصحة في القارة السمراء.
و كان المشاركون قد أكدوا على ضرورة رفع النفقات الموجهة للصحة من أجل الولوج المنصف للساكنة الإفريقية إلى الخدمات الصحية
وفي كلمة بالمناسبة، قال المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حسن بوبريك، إن الرؤية الملكية المتعلقة بإصلاح قطاع الصحة تجسدت تدريجيا
عبر إطلاق عدة مبادرات وأوراش تهدف إلى ضمان ولوج المواطنين بشكل منصف إلى العلاجات الصحية.
التغطية الصحية الأساسية
مشيرا على الخصوص، القانون المتعلق بتنظيم التغطية الصحية الأساسية، ودخول نظام التأمين الإجباري عن المرض حيز التنفيذ سنة 2007 للموظفين
وأجراء القطاعين العام والخاص، واعتماد التجربة النموذجية لنظام المساعدة الطبية (راميد) سنة 2008 قبل تعميمه سنة 2012،
وتوسيع الاستفادة من نظام التأمين الإجباري عن المرض ليشمل الطلبة سنة 2015، والشروع في تفعيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية سنة 2021.
وأوصى المشاركون، أيضا، بتحسين الظروف المعيشية اليومية لجميع المواطنين،
من خلال تحسين البيئة التي يولد فيها الأفراد وينمون ويعيشون ويتقدمون في السن،
وذلك بفضل التحويل العميق للنظم الصحية والاستراتيجيات الأخلاقية للحد من المخاطر والابتكارات في الحد من المخاطر الصحية المعروفة.
وشدد المشاركون في توصياتهم على ضرورة تقديم استراتيجيات الرد على وباء “كوفيد- 19”
واستخلاص الدروس التي ستكون بمثابة أمثلة على تنفيذ نظام رعاية صحية فعال وتعاوني ومرن في إفريقيا.
تنفيذ رؤية واستراتيجية الرعاية الصحية الأولية
وسجلوا الحاجة، في هذا الصدد، إلى الإسراع في تنفيذ رؤية واستراتيجية الرعاية الصحية الأولية وتطوير التطبيب عن بعد واستخدام الصحة الرقمية
للوصول إلى السكان المعزولين والفئات الهشة، مع تحسين الوصول إلى رعاية صحية نفسية وعقلية جيدة،
بما يتماشى مع تطوير المعرفة والعلاجات والاحتياجات الخاصة للمرضى،
خاصة منها المتعلقة بأعمارهم وحالتهم الاجتماعية والاقتصادية وبيئتهم ونقاط ضعفهم.
كما حثوا من جهة أخرى، بالاعتراف بالإدمان، باستعمال مواده أو لا، على أنها أمراض مؤهلة للحصول على رعاية قابلة لاسترداد تكلفتها من خلال التغطية الصحية،
مشددين على ضرورة تشجيع التثقيف حول أسلوب حياة أكثر صحة يقوم على النشاط البدني والأكل الصحي وخيارات أسلوب الحياة الأقل خطورة،
مع زيادة تمويل قطاع الصحة باستخدام آليات تمويل مبتكرة ومستدامة، بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص،
وزيادة تخصيص الموارد المحلية والتشجيع على التضامن العالمي.
وشددوا، كذلك، على الترويج للقنب الهندي الطبي، على أساس أنه علاج جديد خاضع للرقابة،
لعلاج أمراض معينة ووضع مبادئ توجيهية أخلاقية لتنظيم استعماله كإجراء للحد من المخاطر.
وأوصوا بالاعتراف بأن الصحة الرقمية تتيح الفرصة لتطوير وتعزيز النظم الصحية الإفريقية عن طريق إزالة الحواجز مثل التكلفة أو إمكانية الوصول أو عدم كفاية جودة الرعاية،
مع توسيع نطاق الخدمات المقدمة، بما في ذلك المناطق التي تكون فيها البنيات التحتية والأطقم الصحية والطبية نادرة أو غير موجودة،
داعين إلى عقد مناظرة سنوية لضمان استمرار الجهود وتسريعها من أجل تحسين التغطية الصحية الشاملة لجميع سكان القارة الإفريقية.