تظاهر الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، مساء أمس الأربعاء 06 دجنبر، وسط ساحة المهد في مدينة بيت لحم، في شكل احتجاجي حاشد، نددوا من خلال ذلك بالقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إنه فور الانتهاء من خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والإعلان عن قراره الجائر بحق الشعب الفلسطيني، توافد المواطنون الفلسطينيون، تلبية لدعوة من حركة “فتح”، إلى ساحة المهد رافعين الأعلام الفلسطينية ومنددين بسياسة أمريكا المنحازة لإسرائيل.
وأكد المتظاهرون أن فلسطين، قيادة وشعبا، “أحوج من أي وقت إلى إعادة اللحمة والوحدة بين الشعب الواحد، والتخندق في خندق واحد لمواجهة كل المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية العادلة”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، رسميا، اعتراف الولايات المتحدة بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في تحول يقطع مع السياسة التي اتبعها الرؤساء السابقون حول وضع المدينة المقدسة.
وأثار قرار ترامب موجة من الاستنكار عبرت عنها العديد من العواصم العربية والإسلامية، إلى جانب المواقف المعارضة الصادرة عن بلدان أوروبية وكذا عن الأمين العام للأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الأربعاء، إن وضع القدس لا يمكن أن يحدد إلا عبر “تفاوض مباشر” بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مذكرا بمواقفه السابقة التي تشدد على “رفض أي إجراء من طرف واحد” ومؤكدا أنه “لا يوجد بديل عن حل الدولتين”.