24 ساعة – متابعة
كمن يولد من جديد، عاد الطالب المغربي ابراهيم سعدون إلى أرض الوطن، عائدا من تجربة الأسر لدى روسيا انتهت بوساطة من ولي العهد السعودي محمد بنسلمان، ما أدى إلى الإفراج عن الشاب المغربي الذي وصل أمس إلى أرض.
قصة ابراهيم سعدون مثيرة، سواء قبل أسره، أو حتى في اللحظة التي وقع في يد الروس وخرج عبر وسائل إعلامهم بتحدث كمن هو على ثقة بأن القدر سيقوده لا محالة إلى أرض الوطن..فحينها قال مخاطبا والدته..سأكون بخير.
وهكذا كان، فقد انتهت الرحلة الصعبة بسلام. لكن ما قصة هذا الشاب الذي اتهم بالقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، واعتبره الانفصاليون “مرتزقا”؟.
كل شيء بدأ يوم 18 أبريل الماضي، حين كشفت السلطات الانفصالية في إقليم “دونيتسك” عن اعتقال شاب مغربي اتهمته بالمشاركة في العمليات القتالية قرب كييف. في اللحظة التي سقط فيها سعدون أسيرا، تم تسريب فيديو يقول فيه أحد الصحافيين أن الأمر يتعلق بشاب مغربي يشتغل لفائدة سلاح مشاة البحرية الأوكراني.
لعل ما زاد في ورطة هذا الشاب هو اعترافه بأنه كان يتقاضى 1000 دولار شهريا مقابل عمله لفائدة الجيش الأوكراني. لكن بعض تصريحاته إلى وسائل إعلام روسية كانت تظهر أنه ربما يعاني من خلل نفسي، كان يجعله يدلي بتصريحات غريبة بكل أريحية.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن التحاق سعدون بالجيش الأوكراني لم يكن بوصفه مرتزقا، بل ارتباطا بدراسته. فقد سبق أن خضع للتكوين العسكري لمدة سنة ونصف، قبل أن يلتحق بمعهد الفضاء بكييف.
قصة هذا الشاب ينتظر أن تكشف مستقبلا عن تفاصيل كثيرة ومثيرة، إن على مستوى ظروف الأسر، أو على مستوى علاقته بالجيش الأوكراني والمستقبل الذي سيرسمه بعد تجربة لم يكن تفكيكها بالسهل، بل تطلب وساطة دولية لإنقاذ حياته.