ترجمة: مريم بلخسيري
رفضت وزارة الداخلية الإسبانية الكشف عن معلومات تتعلق برحلات العودة للمهاجرين المغاربة الذين كانوا قد وصلوا إلى جزر الكناري.
حسب صحيفة “إل باييس” الإسبانية ،ترفض الوزارة الإبلاغ والإجابة عن الأسئلة التي طرحتها الصحيفة حول جوانب أساسية مثل تكلفة مئات التذاكر التي تم شراؤها من شركة الخطوط الملكية المغربية، و عدد المغاربة الذين عادوا او عدد رجال الشرطة الذي كان عليهم حشدهم للإشراف على كل رحلة.
تتجاهل وزارة الداخلية الإسبانية الرد بالرغم من التحذير الذي وجهه مجلس الشفافية و هي الهيئة العامة المستقلة التي تشرف على الامتثال للقانون، حيث أن لهذه المعلومات أهمية في مراقبة الإجراءات العامة و معرفة كيف يتم إتفاق الأموال العامة.
و قالت الصحيفة أن المهاجرين المغاربة كانوا يشكلون أكثر من نصف عدد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى جزر الكناري خلال أشهر الأزمة، و بلغ عددهم نحو 23 ألف شخص، و بزيارته للرباط اتفق وزير الداخلية الإسبانية على إعادة هؤلاء المهاجرين بشكل تدريجي على متن رحلات الخطوط الجوية المغربية.
وافقت الرباط على استقبال 80 مغربيا كحد أقصى على أربع رحلات أسبوعية لشركة الخطوط الجوية المغربية، كل 20 مرحل سيرافقهم ضابطا شرطة. وهو ما أعاد تنشيط حركة الخطوط الجوية المغربية في خضم الجائحة والتي استمرت لمدة أربعة أشهر. وتمكنت الداخلية من إعادة 662 مهاجرا من الجزر بأسعار رحلات بأضعاف قيمتها الحقيقية، حيث كان سعر الرحلات لا يتجاوز 60 يورو ذهابا و إيابا، في المقابل كان على وزارة الداخلية تأدية مابين 300 و 480 يورو ثمنا للتذكرة على كل مسافر.