24 ساعة – متابعة
تتجه اسبانيا إلى تغيير تمثيليتها الدبلوماسية في سفارتها بالمغرب في محاولة منها لإخراج من كانوا في صدارة المشهد منذ اندلاع الأزمة السياسية غير المسبوقة منذ سنة 2002، حيث أسقط يدرو سانشيز قبل مدة من تشيكلته الحكومية وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس ومدير ديوانها كاميلو فيلارينو الرجل الذي كان وراء ترتيب عملية دخول إبراهيم غالي زعيم جبهة المرتزقة الانفصالية إلى الأراضي الاسبانية.
ونقلت وسائل الإعلام الاسبانية، أن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، يفكر في تعيين بيرناردينو ليون، بدلا عن السفير ريكاردو دييز هولاتنر رودريغيز، وذلك في محاولة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، بعدما كان قد غير وزيرة خارجيته، أرانشا غونزاليس لايا، للسبب ذاته.
هذا ويعتبر بيرناردينو ليون، دبلوماسي وسياسي إسباني، كان قد شغل منصب الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، خلفا لطارق متري، بين سنتي 2014 و 2015، وقبل تعيينه في هذا المنصب من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، شغل منصب الممثل الخاص للاتحاد الأوربي لجنوب البحر الأبيض المتوسط ، كما عرف بقربه من المغرب أثناء وجوده في منصب الأمين العام السابق في مكتب رئيس الوزراء الإسباني الأسبق، خوسيه لويس رودريغو زاباتيرو.
يشار إلى أنه بعد الخطاب الملكي الأخير، الذي أكد فيه الملك محمد السادس، حرص البلاد على إقامة علاقات قوية مع إسبانيا، تنفست الحكومة الإسبانية الصعداء، ملتقطة الإشارة الملكية الإيجابية لطي الخلاف الذي نشب بين البلدين قبل أربعة أشهر.
وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسبانية، أن حكومة بيدرو سانشيز، انتظرت هذه الإشارة الملكية لأسابيع، وكانت تأمل أن تجد في خطاب الملك في عيد العرش قبل أيام ضالتها، قبل أن تستبشر بالإشارات الملكية القوية في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب .
ورحبت كل من إسبانيا والاتحاد الأوربي بما جاء في خطاب الملك محمد السادس، ورغبته في تعزيز العلاقات مع دول الجوار، حيث وجها بدورهما دعوة إلى ترسيخ الروابط مع المملكة بعد ثلاثة أشهر من الأزمة التي اندلعت بين الرباط ومدريد، عقب استقبال الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي باستخدام هوية مزورة.
وكان الملك قد أكد في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أن المغرب يرغب في “إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار”، متحدثا عن إسبانيا وفرنسا على وجه الخصوص.