24 ساعة ـ متابعة
أدى تفاقم الأزمة بين المملكة المغربية و إسبانيا، بعد استقبالها لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بمستشفى في لوغرونيو، وبعد دخول أزيد من 10000 مهاجر غير شرعي إلى سبتة المحتلة؛ إلى اتخاد إسبانيا مجموعة من التدابير الهدف منها ابتزاز و تحدي المغرب .
فبعد فشلها في الحصول على دعم من الاتحاد الأوروبي، وبعد فشل التصويت على القرار الذي يدين المغرب بشأن استغلال القاصرين في أمور سياسية. لجأت إسبانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لطلب دعم حكومة جو بايدن في موضوع الهجرة غير الشرعية، بالإضافة للصحراء المغربية. وذلك من خلال اتصال هاتفي كان قد جرى بين وزيرة الخارجية الإسبانية، “أرانشا غونزاليس لايا” ،و نظيرها الأمريكي ، “أنتوني بلينكن” ، والذي شدد على التزام دولته بالهجرة الآمنة و المنتظمة والقانونية.
حسب موقع “إل ايكونوميا ديخيتال” فإن إسبانيا تريد من بايدن تصحيح أخطاء ترامب في منطقة الصحراء بعد اعترافه بسيادة المغرب على الصحراء المغربية. حيث ذكرت غونزاليس لايا، أنتوني بلينكن بأن القرار الذي اتخذه الرئيس السابق ترامب، كان له عواقب على إسبانيا ،مما تسبب في أزمة مع المغرب.
الهدف الذي تسعى إليه السلطة التنفيذية لسانشيز من خلال هذه المحادثات، هو أن تساهم و تتدخل إدارة جو بايدن في الصراع الديبلوماسي لإسبانيا مع المغرب.
وأيضا لإثارة التقارب بين إسبانيا و الولايات المتحدة، حيث لم يكن بيدرو سانشيز، حتى الآن، على اتصال مع بايدن منذ وصوله إلى البيت الأبيض. لكنه سيتمكن من ذلك يوم الاثنين المقبل، حيث سيعقد اجتماع أول بين الجانبين في قمة الناتو في بروكسيل.
و أضافت ذات الصحيفة أنه في حال استجاب بايدن لطلب إسبانيا ،ستتدخل الولايات المتحدة مرة ثانية لحل المشكلة بين إسبانيا والمغرب. حيث كانت المرة الأولى في يوليوز 2002، في قضية جزيرة برجيل، عندها كانت وساطة الولايات المتحدة بمثابة ارتياح لإسبانيا حيث تمكنت القوات من تخفيف مشاة البحرية المغربية.