الرباط-متابعة
في الوقت الذي تنادي منظمات وجمعيات بضرورة وقف صادرات الأفوكادو، بسبب الإجهاد المائي وموجة الجفاف التي تعرفها البلاد، تؤكد تقارير دولية أنها في ارتفاع؛ فقد استطاع المغرب، في ظرف خمس سنوات، أن يصبح تاسع مصدر لها على الصعيد العالمي.
وحسب تقرير صادر عن “إيست فروت” لدى المصدرين المغاربة فرصة لتحقيق رقم قياسي جديد في صادرات الأفوكادو خلال الموسم الحالي، مشيرا إلى أنه في الفترة من يونيو 2022 إلى يناير 2023 قام بتصدير حجم قياسي من الأفوكادو بلغ 35 ألفا و500 طن، أي بزيادة 60 في المائة عن الأشهر نفسها من الموسم السابق.
في هذا السياق وجهت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالا كتابيا، إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية والمياه والغابات، حول “صادرات الأفوكادو في الوقت الذي يواجه فيه المغرب أزمة الماء”.
وقالت النائبة البرلمانية، من خلال السؤال، الذي توصل موقع “اقتصادكم” بنسخة منه، إنه ” في الوقت الذي يواجه فيه المغرب ما ينذر بأزمة حقيقية في الماء، دفعت بعدد من المواطنين للهجرة من قراهم، والمناطق التي يعيشون فيها، بحثا عن شريان الحياة، خرجت تقارير تتحدث عن تصدير المغرب لـ45 ألف طن من “الأفوكادو” لدول أوربية”.
وأوضحت التامني، أن “الأفوكادو، تُعدّ من أكثر الفواكه والخضروات استنزافا للماء، إذ تؤكد تقارير علمية أن كل كيلوغرام من الفاكهة المذكورة، تستنزف أكثر من ألف لتر من الماء، مضيفة أن 45 ألف طن استنزفت أكثر من أربعين مليار لتر من الماء، كان سيستفيد منها المغاربة في احتياجاتهم المعيشية”.
وأضافت النائبة البرلمانية، أن “المغرب يحتل الرتبة التاسعة دوليا في تصدير هذه الفاكهة، في الوقت الذي حذرت فيه حركات بيئية وفعاليات مدنية من استنزاف الثروات المائية، والدعوة لزراعة خضر وفواكه أخرى يُمكن تصديرها دوليا بما يضمن ترشيد سليم للثروة المائية”.
وساءلت فاطمة التامني، محمد صديقي، عن التدابير التي تعتزم وزارته، القيام بها من أجل مواجهة الأزمة المائية المتربصة بالمغاربة والعمل على إيجاد بدائل لهذه الزراعات المستنزفة للفرشة المائية والتي لا تعود بالنفع على المواطن المغربي؟”.
وبات المغرب تاسع أكبر مصدر لفاكهة الأفوكادو في العالم، حيث تضاعف إجمالي الصادرات أربع مرات في السنوات الست الماضية، محطما أرقام قياسية لحجم المبيعات لعدة مواسم متتالية.