24 ساعة- الرباط
تحل اليوم الجمعة 11 نونبر الجاري، الذكرى 18 لوفاة القائد والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
وكان أبو عمار، قد ازداد يوم 24 غشت 1929. ترأس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. وزعيم حركة فتح، والتي أسسها عام 1959.
وكرس عرفات معظم أوقاته لقيادة النضال الوطني الفلسطيني. مطالباً بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
زدخلت قوات منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة عرفات مع القوات الأردنية في حرب أهلية داخل المدن الأردنية. وخرجت من الأردن بالقوة. ثم بعد ذلك استقر عرفات في لبنان. وأسس قواعد للكفاح المسلح في بيروت وجنوب لبنان. وأثناء الحرب الأهلية في لبنان انضم إلى قوى اليسار في مواجهه قوى لبنانية يمينية.
وخرج من لبنان إلى تونس بعد أن حاصرته القوات الإسرائيلية في بيروت الغربية بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
وأصبح ياسر عرفات وحركة فتح في الفترة ما بين أعوام 1978 و 1982 . هدفا لإسرائيل المحتلة للدولة الفلسطينية.
وشرع عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية في أخر فترات حياته في سلسلة من المفاوضات مع إسرائيل لإنهاء عقود من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن تلك المفاوضات مؤتمر مدريد 1991، واتفاقية أوسلو، وقمة كامب ديفيد 2000.
وقد أدان بعض الإسلامين واليسارين في منظمة التحرير الفلسطينة التنازلات التي قدمت للحكومة الإسرائيلية. وأصبحوا من المعارضة.
وفي عام 1994 مُنحت جائزة نوبل للسلام لياسر عرفات، وإسحاق رابين، وشمعون بيريز بسبب مفاوضات أوسلو.
وفي تلك الأثناء اهتز موقف السلطات الفلسطسنية بسبب طلب نزع سلاح حماس وحركات المقاومة الأخرى وتسليمه لفتح.وفي نهايات عام 2004 مرض ياسر عرفات بعد سنتين من حصاره داخل مقره في رام الله من قبل الجيش الإسرائيلي. ودخل في غيبوبة. ولا يعرف سبب الوفاة على التحديد. وقد قال الأطباء أن سبب الوفاة هو تليف الكبد، ولكن لم يتم تشريح الجثة. قد مات ياسر عرفات في 75 من عمره.
ياسر عرفات والحسن الثاني
كان أول لقاء جمع الراحل الحسن الثاني بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سنة 1967. ونظم اللقاء كل من سفير المغرب آنذاك ببيروت أحمد بن سودة، ويوسف النجار الملقب بـ (أبو يوسف) عن فلسطين.
في اللقاء الثاني الذي جمع المغفور له الملك الحسن الثاني مع عدد من القياديين الفلسطينيين ومنهم ياسر عرفات وأبو يوسف، ودخلوا بجوازات سفر مغربية، وهكذا سرعان ما اتسعت الدائرة بعد ذلك سنة بعد سنة ليتمتع مئات من الفلسطينيين في أنحاء العالم بالاحترام الذي تضفيه عليهم الجنسية المغربية. وكان هذا في مدينة أكادير وكان الزمن صيفا حارا من عام 1967 وأثناء الاجتماع جدد أبو عمار “ياسر عرفات”. ما سبق أن أعلنه أبو يوسف من “إننا نقبل آخر يهودي وصل أمس إلى فلسطين” ثم قال الملك “الآن أستطيع أن أحاور الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي”. وفق ما جاء في كتاب ”ذاكرة ملك”.
الملك محمد السادس والقضية الفلسطينية
نهج الملك محمد السادس سير والده الراحل في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن حقوق شعبها. منذ توليه العرش ورئاسته للجنة القدس.
King Mohammed VI with Feu Yasser Arafat, sharing iftar near Rabat, 2001.
الملك محمد السادس و ياسر عرفات يفطران معا بالقرب من الرباط، 2001. pic.twitter.com/9B5EUZ8i8j
— Moroccan Royal Archives ۞ (@MoroccanArchive) May 18, 2020
وعبر الملك محمد السادس في مناسبة عديدة عن هذا التوجه في خطابات رسمية أو عبر وسائل أخرى متعددة. كان آخرها الرسالة التي بعثها إلى رئيس اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
وقال الملك: إن القضية الفلسطينية ”هي مفتاح الحل الدائم والشامل بمنطقة الشرق الأوسط. حل يقوم على تمكين كل شعوب المنطقة من العيش في أمن وسلام ووئام، في إطار الشرعية الدولية. ووفق مبدأ حل الدولتين. الذي توافق عليه المجتمع الدولي”.
كما أشاد القادة العربية، فيس القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الجزائر. بالدور بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن القدس الشريف.