24ساعة-متابعة
يعتزم اتحاد مساجد فرنسا وشركاؤه في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية تقديم المساعدة لساكنة المنطقة المنكوبة من زلزال المغرب وفيضانات ليبيا، كما دعا جميع المساجد في فرنسا لتنظيم “صلاة الغائب” لروح الضحايا في ليبيا والمغرب، بعد صلاة الجمعة.
وإلى جانب هذا، قال اتحاد المساجد بالجمهورية الفرنسية، في بيان، أنه جند كل وسائله لتقديم المساعدة، في أسرع وقت ممكن، للضحايا والمتضررين من الزلزال الذي ضرب المغرب، منذ يوم السبت 9 شتنبر، وذلك عبر تخصيص اعتماد مالي مسحوب من ميزانيته الخاصة.
وكشف اتحاد مساجد فرنسا، أنه لضمان النجاعة والفعالية لعملية المساعدة الانسانية، فقد أنجز دراسة للاحتياجات الملموسة في عين المكان بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية والجمعيات الإنسانية المغربية التي لديها خبرة ميدانية في منطقة الزلزال، ولديها الوسائل اللوجستية اللازمة لذلك، خلص إلى أن المواد الغذائية لا تشكل في الوقت الراهن الأولوية، لأن التبرعات الغذائية تعرف تدفقا بكثرة من جميع أنحاء المغرب في حملة تضامن وطني واسع تثير التقدير والإعجاب.
وشدد على الحاجة الملحة حالياً هي إيجاد المأوى لأكبر عدد ممكن من المنكوبين، خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب مع ما يعنيه ذلك من شدة البرد في المناطق الجبلية التي أصابها الزلزال.
وذكرت الجمعية الإسلامية بالقرار الملكي، المتعلق ببرنامج لإعادة إيواء ضحايا الزلزال ورعاية الأيتام، خلال اجتماع عمل ترأسه الملك محمد السادس، والذي أكد أن هذا البرنامج المتعدد الأبعاد، سيعمل بشكل أساسي على تعبئة الموارد المالية العمومية، مفتوحا أيضا أمام الفاعلين من القطاع الخاص والمجتمع المدني.
كما نوه مسلمو فرنسا بالجهود الاستثنائية التي تبذلها السلطات المغربية لمواجهة آثار الكارثة، على الرغم من الحجم المدمر للزلزال والصعوبات الكبيرة في الوصول إلى بعض المناطق الجبلية الوعرة.