24ساعة-متابعة
إستغلت صفحات جزائرية على مواقع التواصل الإجتماعي تصاعد التوتّر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأيام الماضية، ونشرت مقطع فيديو زعمت أنه يظهر وزير الخارجيّة ناصر بوريطة وهو يصف الفلسطينيين بالإرهابيين.
ووفق ما أفادت به خدمة “فرانس بريس” لتقصي الحقائق فإن الفيديو قديم ويصوّر الوزير وهو يتحدث عن هجوم مسلّح تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة الخضيرة شمال إسرائيل العام الماضي.
وتضمن شريط الفيديو بوريطة وهو يلقي خطابا بالإنجليزية خلال مؤتمر صحافي أنذاك، وجاء في تصريحه المرفق بترجمة صوتية إلى العربية “أريد إعادة التشديد على إدانة المغرب للهجمات الإرهابية التي حدثت الأمس في الخضيرة”.
وفي خطوة تهدف إلى تشويه سمعة المملكة من خلال إستغلال القضية الفلسطينية علق نشطاء جزائريون “أكبر مشهد خيانة في التاريخ بوريطة وزير خارجية المغرب يصف الفلسطينيين بالإرهابيين”.
وحظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات والمشاركات تزامنا مع التوتر المتزايد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبعد اندلاع مواجهات عنيفة في المسجد الأقصى الأسبوع الماضي.
وأكدت خدمة “فرانس بريس” لتقصي الحقائق أن الفيديو لا يظهر وزير الخارجية ناصر بوريطة متحدثا عن الفلسطينيين ولا شأن له بالمستجدات الأخيرة، مفسرة ذلك أنه وراء بوريطة يمكن ملاحظة عبارة “قمة النقب” التي عُقدت السنة الماضية. إضافة إلى ذلك، ذكر الوزير صراحة بلدة الخضيرة وليس القدس.
وآنذاك، اجتمع وزراء خارجية الإمارات والبحرين والمغرب التي قامت جميعها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل عام 2020 ووزير خارجية مصر الدولة التي أقامت سلاما رسميا مع إسرائيل منذ عام 1979.
وعبّر وزير الخارجية المغربي حينها عن إدانته لهجوم في الخضيرة في 27 مارس 2022 أسفر عن مقتل شرطيين، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وتزامن الهجوم مع انطلاق القمة التي عُقدت في سديه بوكر في صحراء النقب.