تمكنت وزارة الفلاحة من ترقيم 6.7 ملايين رأس من الأغنام والماعز الموجه إلى عيد الأضحى لمواجهة كل احتيال أو غش في علفها، وهو رقم يتجاوز الطلب التي تقدره وزارة الفلاحة هذه السنة بحوالي 5.45 ملايين رأس.
وسهرت مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، منذ السادس من يونيو الماضي، على تسجيل ملايين من رؤوس الماشية لدى 132 ألف مربّ عبر مختلف مناطق المغرب.
وقال المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في مذكرة إخبارية أصدرها بخصوص عيد الأضحى، إن حلقة الترقيم “طانكة” موضوعة في إحدى أذني الحيوان، وهي مصنوعة من البلاستيك بلون أصفر خفيف.
وأشار المكتب إلى أن هذه الحلقة تحتوي على رقم تسلسلي مكون من سبعة أرقام إضافة إلى كلمة “عيد الأضحى” بالعربية، ويراد منها التعرف على مالك الحيوان والسماح للمستهلك بشراء أضحية تضمن إمكانية التتبع فيما بعد وليس جودة الأضحية.
وأوصى المكتب المواطنين بشراء الأضاحي التي تتوفر على حلقة “عيد الأضحى” في الأسواق المفتوحة لهذا الغرض والاحتفاظ بالحلقة بعد الذبح، حيث ستقوم المصالح المعنية بالقيام بالتحقيقات اللازمة في حالة ورود شكايات.
وإلى جانب عملية الترقيم، التي قامت بها مصالح المكتب التابع لوزارة الفلاحة مع الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، جرى اتخاذ جُملة من التدابير أهمها مراقبة العلف على مستوى السلسلة الغذائية بدءًا من مؤسسات الإنتاج وصولاً إلى الكسابة إضافة إلى عمليات الاستيراد.
وأوضح المكتب أن مصالحه تعمل على مراقبة بقايا الأدوية في اللحوم لضمان استخدام أدوية بيطرية مسموح بها، ومراقبة جودة المياه لمحاربة الاحتيال من خلال استعمال مواد محضورة في هذا المجال بهدف التسمين.
كما عمل المكتب على مراقبة فضلات الدواجن عند خروجها من الضيعات، حيث تم إنشاء نظام مرور بيطري بالتعاون مع الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب؛ فمنذ فاتح من يونيو الماضي أصبح نقل فضلات الدواجن يتطلب التوفر على شهادة مرور من طرف المصلحة البيطرية للحيلولة دون استخدامها في تسمين الأضاحي.
وقد منحت المصالح البيطرية أكثر 2000 شهادة مرور خاصة بشاحنات لنقل فضلات الأضاحي، ومنذ سابع غشت تم تعليق حركة النقل بعدم إصدار أي شهادة مرور أخرى جديدة.
كما عملت السلطات المعنية على مراقبة نقط البيع والأسواق والكسابة من أجل مُحاربة الممارسات الاحتيالية، بما في ذلك بيع العلف أو المخدرات أو المواد غير المسموح به، حيث أجريت أكثر من 1500 عملية مراقبة ضمن اللجان المختلطة منذ بداية يونيو إلى غاية 15 غشت الجاري.
ومع اقتراب عيد الأضحى، وضع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية فرق مداومة من أجل التواصل مع الكسابة والمستهلكين، حيث تمت تعبئة أكثر من 600 طبيب وتقني بيطري منذ بداية تنفيذ خطة العمل الخاصة بالعيد.